أهم ما جاء في حوار الإعلامية شيماء شمام مع حافظ النيفر

أسبوعين مضت
138

بغداد تايمز

متابعة الإعلامي: سجاد داخل الذبحاوي

تردد قلمي كثيراً قبل الكتابة عن ضيفة هذا الحوار، فهي شخصية يصعب بالفعل وصفها من خلال الكلمات، وبعد محاورتها زاد الأمر تعقيداً، فهي إعلامية إنسانية من الطراز الأول، تتأثر كثيرا بالأحداث المحيطة وتؤثر في المشاهدين بأدائها الواقعي الطبيعي، تفضل البرامج التي تلامس القصص الإنسانية دون استغلال لها، تستعرض حكاياتها بكل احترام لكرامة أصحابها وتجاربهم، وعلى الجانب الآخر من الكاميرا نجد تلك الشخصية المرحة وربما الساخرة الحاضرة دائماً على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمهورها.

التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي على الشاشة، فهي كالاسفنجة، تستفيد وتكتسب من كل ما هو حولها، إلتقينا اليوم في حوار جميل الاعلامية التونسية شيماء شمام لحديث عن مسيرتها في الإعلام

بداية نعرف القراء على شيماء شمام و كيف بدأت رحلتك في الإعلام ؟

مرحبا بدأت الرحلة بالحب أولا و الإعجاب بعالم الإعلام و سحره فقررت التخصص في هذا المجال و درست بمعهد الصحافة و علوم الإخبار و تحصلت على ماجستير لكن على إمتداد6 سنوات في المعهد كنت أعمل مجانا في بعض الصحف التونسية لأكتسب خبرة في الميدان و لم يكن الأمر هين و إخترت العمل في مجال الإعلام الرياضي الذي عشقته في البدايات و ثم تخصصت في الإعلام الثقافي كصحفية ثم كمعدة و مقدمة برامج تلفزية

لماذا لم نشاهد شيماء شمام في برنامج اذاعي هل هو إختيار منك أو لم تأتي الفرصة المناسبة

بالعكس عملت في الإذاعة في البداية لديا العديد.من التربصات في الإذاعة الوطنية و في2016عملت براديو كلمة و في الفترة الأخيرة عملت في راديو ifm و كانت تجربة جميلة و ناجحة بمناسبة المونديال احب الإذاعة و فالعمل الإذاعي يحملنا إلى الاحلام و الخيال خاصة قبل دخول الكاميرا إلى الاستدوهات

 و بالعودة عن غيابي هناك اقتراحات لكن لم تكن كافية لإغرائي و اقناعي فأنا لديا شروط خاصة مادية

هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك علي النحو الذي تريده

عموما لا لكن احاول من خلال برنامجي الفستيفال على قناة تونسنا ان اقدم رسالتي التي التزمت بها تجاه الجمهور الذي إختار مواكبة برنامجي

كيف هو واضع الإعلام في تونس في الواقت الحالي

و ضع ضبابي مشوش و مؤلم في بعض الأوقات

هل إنتهت الصحافة المكتوبة

مستحيل ان تنتهي الصحافة المكتوبة فهي المدرسة الأولى لكل صحفي و اتذكر نصيحة الاستاذ عبد الباقي بن مسعود في بداياتي قال لي أن أردت النجاح و التمكن فعليك بالعمل في الصحافة المكتوبة فهي اول درجة في سلم الإعلام و كان العمل كذالك

ماهو اصعب الحوارت السياسية أو الفنية

عفوا هذا سؤال لا يصدر عن صحفي لكل الصعوبة ليست في الاختصاص (سياسي او ثقافي)بل في التخصص الصحفي و مدى درايته بكل مجال بنسبة لي لا احب السياسة بل اكرهها لكن ان إستوجب الأمر محاورة سياسي فسيكون حوار شيق و شرس لكن فيه بعض من روح الدعابة لاني اكره الرسمات

وسائل الإعلام الجديدة هل تراها إضافة للإعلام

التقليدي أم تفوقت عليه؟

تتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي ؟ان كان الأمر كذالك فهي اغلبها لا علاقة لها بالإعلام و لا بالصحافة و لا بأخلاقيات المهنة مصادر هشة إتهامات كاذبة إشاعات في جل أخبارها لن تتفوق ابدا على وسائل الإعلام التقليدية ان كان القارئ مثقف و واعي لكن في حالة كان المتلقي سلبي و يصدق جل ما يراه في هذة الوسائل فيا خيبة المسعى

الإرتجال في البرامج المباشرة هل هو مهارة مكتسبة

من التدريب أم موهبة

في الحقيقة هو مزيج بين الموهبة و المهارة و التدريب في نهاية هي مسؤولية دورنا إبلاغ المعلومة لكن لكل منا طريقته

 و شاهدت للاسف زملاء لهم سنوات في الميدان خيبو ظن متابعتهم لأن الإرتجال لا يعني الإستسهال هناك مسؤولية تجاه الناس التي تتابع في المباشر الأخطاء المتعددة في ذكر الأسماء هو تقليل من قيمتهم و لن أتحدث عن إغتيال اللغة العربية كلمة فقط لبعض الزملاء لا للإستسهال إحترم تحترم

من واقع تجربتك ماهي أبرز مقاومات الاعلامي الناجح ؟

حب الجمهور إحترامه لنفسه اولا الشعور بالمسؤولية الدراية الثقافة التمكن العفوية قريب من الشعب لكن لا يمارس الشعبوية صادق عفوي تلقائي يهتم بمظهره

مثقف و قائمة تطول و اكيد كلنا نريد أن ننجح و يبقى النجاح نسبي

كنت مواكبة لمهرجان الأغنية التونسية ماهو رايك في هذي الدورة هل كانت ناجحة أو فيها بعض النقائص ؟

اعتبر هذه الدورة من أفضل الدورات التي واكبتها خاصة فيما يتعلق بحفل بالافتتاح مع ذالك هناك اكيد ما لم يرق للبعض كانت هناك مجاملات كان هناك تمييز في بعض المواضيع هناك من تم تغييبه و هناك من شاهدناه في أكثر من3حفلات لجنة التحكيم اعتبرها كانت ضعيفة رغم إحترامي لعدنان الشواشي و اكبر دليل على كلامي اختيار مهدي العياشي افضل صوت واعد وهو بمثابة نجن عربي و له جمهور كبير بعد مشاركته فيthe voice و عديد النقائص الأخرى

ماذا غير الإعلام والصحافةفي في شيماء وما الأشياء

التي أضافها لكي في حياتك سواء العملية والتعليمية؟

حققت من خلال الإعلام البعض من أحلامي قمت بحوارات مع أشخاص كنت اتمنى مشاهدتهم مباشرة فقط. نجحت في إثبات ذاتي و الأهم أصبح لديا متابعين أوفياء اتمنى ان اكون في مستوى تطلعاتهم.

ان تكون لك سلطة فهو ليي بالأمر الهين تعلمت المسؤولية فأنا مسؤولة عن برنامجي و لم تقم ادارة القناة في التدخل في محتوى الفستيفال لأن هناك ثقة متبادلة عكس بعض البرامج

الإعلامية شيماء شمام إلي أين تتجه؟

لن تصدق انا في مكاني منذ مدة و هناك شعور بالركود لأن الذي لا يتقدم يتأخر في السباق لكن لحسن الحظ كلنا في ركود إجباري

و انا شخصيا أعتبر أنني أتجه إلى المجهولون الستار الله

ماهي أكثر الحوارات الصحفية التي تعتز بها؟

حواراتي عديدة مع شخصيات كثيرة مشرفة لكن أهم حواراتي و الأكثر غرابة مع والدتي الممثلة القديرة سلوى محمد فكل ما خاطبتها تجيبني كأم و ليست كفنانة و في بعض الأحيان ترفض الحديث معي و تجري حوارات مع زملائي هههه

ماهو رائيك في غزو ممثلين و الفنانيين على ميدان التنشيط التلفزيوني و الاذاعي

حسبي الله و نعمل وكيل فيهم هههه

لست ضد لكن هناك من هو أحق منهم

صحيح هذا معمول به في العالم لكن على الاقل وجب تكوينهم و إعطائهم بعض مفاتيح التقديم للأسف الإعلام سوق و دلالة.

كلمة أخيرة الى متابعين شيماء شمام في عالم العربي ؟

ربي ما يحرمني منكم و سعيدة جدا بيكم و بدعمكم لشخصي المتواضع محبتكم هي الوقود الوحيد في هذه الحياة المهنية الصعبة في الظرف الحالي ورمضان كريم

التصنيفات : فن ومشاهير