وكالة بغداد تايمز (بتا):
تستمر المعارك بين عشائر مدينة الفلوجة العراقية الثائرة ضد عصابات داعش الأجرامية، لليوم الثاني على التوالي، السبت (20/شباط/2016)، وتسيطر العصابة على المدينة منذ أشهر، وتحاصرها القوات العراقية من جميع المحاور.
وقال قائممقام الفلوجة سعدون عبيد الشعلان إن القتال لا يزال مستمراً، مضيفاً أن أبناء العشائر نشروا “قناصين” على أسطح المباني العالية في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة.
وأكد الشعلان أن “رجال العشائر كانوا بحاجة إلى تجهيزات، ونحن سنحاول الحصول على الدعم من الحكومة”.
وكانت الاشتباكات اندلعت يوم أمس الجمعة (19/شباط/2015)، في حي الجولان شمال غرب الفلوجة وحي النزال وسط المدينة، بحسب مصدر أمني وأضاف المصدر أن الجيش قصف مواقع “داعش” في ضواحي المدينة.
وشهدت المدينة الجمعة في أول الأمر اشتباكات عنيفة بين عدد من أبناء العشائر وعناصر ما يعرف بجهاز “الحسبة” التابع للتنظيم والمكلف بتطبيق الشريعة في المدينة، لينضم أفراد من عشيرة الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال لاحقاً.
وأشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن عددا من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم سقطوا، دون تحديد أعداد القتلى من الطرفين.
وصرح الشيخ مجيد الجريصي أحد زعماء العشائر بأن القتال كان مستمرا في وسط وجنوب غرب المدينة السبت، مضيفا أن “ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الحكومة”.
وعبر عن مخاوفه من “أن تنفد هذه الذخيرة بشكل كامل، لأنه فيما بعد سيقوم تنظيم داعش باعتقالهم وذبحهم”.
ولا يزال التنظيم يسيطر، إضافة إلى الفلوجة، على مدينتي الموصل وتلعفر في محافظة نينوى وعلى الحويجة في محافظة كركوك.
المصدر: أ ف ب