وكالة بغداد تايمز (بتا)
في حادث غير غريب على العراقيين ومتكرر دائما، شن مسلحون هجوما على المتبضعين في سوق الشمري وسط مدينة النهروان جنوب شرقي بغداد أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
شهود عيان تحدثوا عن الحادث مشيرين إلى أن “مسلحين اثنين ترجلا من سيارة سوداء اللون يرتديان زى الجيش العراقي، وعند وصولهما الى السوق فتحا نيران أسلحتهما بشكل عشوائي على المدنيين”.
وأضافوا بان “المواطنين هربوا باتجاه المحال التجارية ليختبوا فيها، لكن احد المسلحين لاحقهم وفجر نفسه عليهم”.
وأكد شاهد ثاني أن “المسلح الأول فجر نفسه على المواطنين بعد هروبهم من الرمي العشوائي، اما الثاني فقد كان قريب منه وانفجر بسبب انفجار الأول”.
كاميرات المراقبة التقطت الإرهابيين
مصدر في الشرطة أوضح إن “كاميرات المراقبة بينت الإرهابيين وهم يصوبون أسلحتهم على المواطنين وبعدها أطلقوا نيرانهم مما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أمس الاثنين، أن انتحاريين اثنين أطلقا النار على المواطنين في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، قبل قتل أحدهما وتفجير الآخر نفسه.
تحذيرات وهلع في المنطقة
أهالي المناطق والقرى في النهروان أكدوا أن “قوات الحشد الشعبي الموجودة في النهروان نصبت سيطرات في مداخل الإحياء والقرى خوفا من دخول إرهابيين آخرين إلى المنطقة”.
وأضافوا أن “القوات الأمنية شرعت بحملة دهم وتفتيش بحثا عن إرهابيين آخرين مختبئين في احد المنازل بعد ورود معلومات من جهاز الاستخبارات الوطني بذلك”.
إدانة محلية
ودان مكتب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشدة الهجوم الإرهابي، معربا عن الحزن العميق لاستشهاد وجرح مدنيين أبرياء جراء هذه الجريمة البشعة.
وقال المكتب في بيان اليوم الثلاثاء إن هذه الجريمة تؤكد مجددا الطبيعة الجبانة لمرتكبي هذه الأعمال الآثمة كما يثبت افتقارهم لأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية مادام الباعة والمتسوقون العزل والنساء والأطفال هم هدف هذا الجريمة النكراء”.
إدانة عربية ودولية
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي وقع في منطقة النهروان، مجددة موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب العراق وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
من جانبه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش أدان “بشدة العمل الإرهابي، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب العراق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى”.
وقال كوبيش “على الرغم من هزائم داعش الإرهابي على يد قوات الأمن العراقية، لا يزال هذا التنظيم يمثل قوةً ماثلة، وعلى العراقيين أن يتوخوا اليقظة والحذر في الفترة المقبلة”.