مدير عام الوكالة ورئيس التحرير
علي محسن الفرهود

الحسين “يجمعنا” وكلمته توحدنا

  • 181 مشاهدة
  • يوليو 24, 2023

بغداد تايمز

كتب الدكتور محمد المعموري الحسين “يجمعنا” وكلمته توحدنا

تجمعت الارواح كأنها في جسد واحد، وعاشت لحظة واحدة فيها صرخت الجبال واستنجدت السماء وتساقطت من بين طياتها الدماء، انها دماء الشهداء لتعلن بعدها استشهاد الحسين ابا الشهداء، في اقسى مشهد تشهده الانسانية وفي ابلغ الم تحسسه البشر، فانهارت عندها كل القيم الا قيم الحسين وتلاشت كل الكلمات الا كلماته، قيم الحسين هي وجدان كل مسلم ومن اجلها خرج الحسين انها قيم الاسلام الحنيف وكلماته كانت تنطق بالقرآن التي هي نبراس يظل يضيء الظلام وتوقد منه شعلة الايمان في قلوب عاهدت الله ان يبقى مصاب الحسين يمر مع الاعوام فتبكيه الدموع وتتكسر عنده القلوب ويصرخ الرضيع الما ويشيب الطفل سأما وتتقطع اوصال الشباب فينحني ظهر العجوز من الم تسطره الخطوب في قصة استشهاد افضل من كان في الطف يقطع بشجاعته الصفوف، لينصر دين محمد ويثبت الحق المبين.

اي سر وضعه الله -سبحانه وتعالى- في سبط نبيه المختار واي تجل تتفتح عنده الغمام واي حقيقة تنهار امامها الخرافات واي حب ذاك الذي توقده صرخات طفل من بيت ال الرسول في صحراء الطف واي نجده تذهب ارواحنا لها فداء فتتجلى عند مهمة سيد الشهداء فلا حب بعده يتدفق من بين جوارحنا ولا الم اكثر من الم كربلاء.

لذلك فان مصاب الحسين يجمعنا، ويومه يؤلمنا، وتنهمر الدموع في كل عام لتسقى عطشى كربلاء وتناصر ابطال الطف مستنكرة خيانة الجبناء وغدر من اراد له الذل والاستكانة الى ان تقوم الساعة، وهكذا قدر الله -سبحانه وتعالى- ليكون “علي المجتبى” والحسين “ابنه الشهيد في ثرى العراق لان العراقيين هم اهل الوفاء ولأنهم تتجمع في ارضهم دماء وكرامة الشهداء فان ارضهم تنزلت عليها رسالات الانبياء وهي ارض ابراهيم الخليل ومنها مر كل الكرماء، فكان شرف لنا ان نجدد البيعة كل عام وفي كربلاء نناصر سبط الرسول الكريم ونتبرأ من فعل الجبناء وغدر الخبثاء فننصر دين محمد عليه افضل الصلاة وعلى اله ال بيته الكرماء.

 

أخبار مشابهة

صرخة غضب جماهيرية: إلى متى الصمت المخزي؟!

بغداد تايمز الكاتب العماني : خميس القطيطي لعلَّه النِّداء الأخير قَبل أن يلتهمَ المُجرِم...

لمن توجه أمريكا بوارجها وأساطيلها العسكرية.. لمصر أم لإيران؟ هجمة تتارية جديدة ولا عز بن عبد السلام لها.. على من سيكون الرهان للخلاص؟

بغداد تايمز حشود عسكرية غير مسبوقة تم إرسالها إلى منطقة الشرق الأوسط في الساعات الأخيرة، وهو...