وكالة بغداد تايمز (بتا)
انتقد السفير العراقي في اميركا لقمان الفيلي، الجمعة، مشروع القرار الذي صوت عليه مجلس النواب الأميركي اليوم، معتبرا اياه بأنه لا يمثل أي وجه من أوجه هذه الشراكة، فيما اشار الى أن القرار تسبب في حالة انعدام الثقة لدى بعض العراقيين.
وقال الفيلي في بيان تلقت وكالة “بغداد تايمز” نسخة منه، إن “الشراكة المتكافئة بين العراق والولايات المتحدة قائمة على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ضمن اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين. ولا يعكس مشروع القرار الذي صادق عليه مجلس النواب اليوم أي وجه من أوجه هذه الشراكة التي تجسدت بالتضحيات التي قدمها الطرفان في القتال ضد العدو المشترك”.
أضاف الفيلي أن “ما يثير استغرابنا ايضاً ان يأتي مشروع القرار في نفس الوقت الذي تعمل فيه قواتنا المسلّحة، بقيادة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على تدريب وتسليح قواتنا من أبناء عشائر الانبار لتحرير مناطقهم من سيطرة ارهابيي كيان داعش”.
واشار الفيلي الى ان “مشروع القرار هذا لا يعكس موقف الولايات المتحدة تجاه العراق منذ عام 2003 ولحد الان ولا يعبّر عن سياسة الإدارات الامريكية المتعاقبة منذ ذلك الحين. ولا يمثل حقيقة العلاقة القوية التي تربط بين البلدين والتي قامت على أساسٍ من القيم الديمقراطية”.
وبين السفير العراقي أن “القرار تسبب في حالة انعدام الثقة لدى بعض العراقيين ممن ليس لديهم إطلاع واضح على طبيعة الاجراءات في الكونغرس الأمريكي وساد لديهم اعتقاد بان مشروع القرار هذا سيتحول الى قانون ملزم يهدف الى تعزيز الانقسام واثارة الفتن في بلدنا العزيز”.