المساعدات المالية في منصات التواصل الإجتماعي بين الوهم والخرافة.
بغداد تايمز
الكاتب الدكتور محمد المعموري.
انتشرت في الآونة الاخيرة صفحات كثيرة تدعي بأنها صفحات أثرياء من دول إقليمية محيطة بنا ، وهي تحث على مساعدة من يحتاج اليها ، إلا أنها بكل تأكيد صفحات صفراء غايتها ربما جمع معلومات او إحصائيات يراد منها غايات وإحصائيات ربما إقتصادية أو أنها صفحات لغايات أخرى مثل الترويج لشخصية ما أو بيانات يستفاد منها في بيان حالات معينة تستفاد منها أجهزة تلك الدولة ، ولأننا نعلم أن مثل هذه الصفحات تربك المواطن المحتاج علينا أولا أن نتتبع تلك الصفحات ثم تفنيدها ومن ثم نشر أكاذيبهم وإسقاط حجتهم في ادعائهم أنها صفحات للمساعدة الإنسانية وأن أصحاب تلك الصفحات غايتهم الوصول إلى رضا الله ، وكان الأجدر بهم أن تتحول أموالهم إلى مساعدات إلى أطفال فلسطين الذين أكلوا نبات الأرض من الحصار والجوع ، أما أن نكسب صوتا هنا أو هناك أو ادعاء أنهم يساعدون أي محتاج فإنها كذبة بل هي خرافة ، والأجدر بمن يروج لهذه الخرافات ومهما كانت نياتهم ان يعلموا أن الشعب العربي لم يعد بتلك السذاجة لتصديق ادعائهم .
الأولى بهم منحها لأطفال فلسطين اذا هم حقا صادقين .
نحن نعلم كم هي سيئة أحوال الفلسطينيين وكم هم بحاجة لكل مبلغ او تحويل تلك المبالغ إلى أكل وملابس وخيم تفيهم تقلبات المناخ وخاصة وانهم اليوم في الشهر السابع تحت هجوم بربري لم يشهده التاريخ ولم يسجله على اي صفحة من صفحاته بين حصار عربي وقتل صهيوني حتى اننا نشاهد مشاهد يقشعر منها الجسد ، وتبكي كل لبيب ، فكيف تمنح مساعدات وتفتح ابواب المهرجات للمغنيات في ارض العرب وهناك شعب يقتل وتقطع اوصاله الا يندي جبيننا ام ان عيون قد غشيت ولم تعد الابصار تنظر لما حولها .
نعم فلسطين أولى من أي فقير وأطفالها هم لهم الأحقية في التبرع باي قرش بل هو واجب علينا وسنحاسب عليه غدا ام الديان .
وإذا كانت الغاية من هذه الصفحات فقط الدعاية لأشخاص معروفين فاننا نقول لهم هناك شعب يتضرع جوعا والم وخوفا في فلسطين .