المستعربون المجرمون :اغتيالات واعدامات ميدانية في وضح النهار

بغداد تايمز
الكاتب / نواف الزرو
حوارة ليست استثنائية، ومجزرة جنين الاخيرة الخميس 2023/3/16 ليست الاخيرة، فلا شك ان إقدام جيش الاحتلال ووحداته الخاصة المجرمة التي يطلق علها”المستعربون”على سلسلة اغتيالات ميدانية ومجازر متتالية ضد شباب فلسطين الابطال في جنين ونابلس وغيرها تمثل “استمراراً لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتأتي في السياق الارهابي الصهيوني الطويل ضد المقاومة الفلسطينية وضد الاطفال والاجيال الفلسطينية، ففي المشهد الفلسطيني ومن أقصاه الى أقصاه لا نرى عمليا سوى مجرمين وارهابيين صهاينة يقترفون جرائم حرب على مدار الساعة ضد كل ابناء الشعب الفلسطيني، جرائم حرب على كل المستويات وفي مختلف الميادين، فهناك الاعدامات الميدانية بدم بارد التي تنفذ على مدار الساعة، وهناك المداهمات والاعتقالات والاغتيالات والمجازر الفردية والجماعية في كل الاماكن الفلسطينية، وعلى نحو خاص ضد الاطفال والفتيان والصبايا والشباب والهدف: تدجين الاجيال وكسر شوكتهم…….!
وهذا السياق الارهابي الصهيوني طويل طويل يعود بنا الى اكثر من اربعة وسبعين عاما، فهم يحتلون بلادنا ووطننا وتاريخنا وهويتنا وحضارتنا ويهودون الارض والتاريخ والتراث..ويواصلون حروب التدمير والتخريب والالغاء للوجود والحقوق العربية الفلسطينية..ويرفضون كافة القرارات الاممية المتعلقة بهذه الحقوق……ويرفضون كافة المطالبات والتوجهات الفلسطينية والعربية للمجتمع الدولي والامم المتحدة …!
الى كل ذلك، ففي المشهد الفلسطيني الماثل المزيد والمزيد:
فجيش ومستعربي ومستعمري الاحتلال يصولون ويجولون ويعيثون فسادا وتخريبا وتهديما وتهويدا…وعصابات المستوطنين الارهابيين اليهود تشن-تحت حماية الجيش- حربا مسعورة على الارض والشعب الفلسطيني في سياق حرب هم يعتبرونها وجودية واقتلاعية…
فهذا الذي نتابعه على امتداد مساحة فلسطين، من اغتيالات واعدامات ميدانية وحملات تخريبية وهجمات تدميرية، ومن حملات حرق وقطع وابادة لشجرة الزيتون الفلسطينية، وهذا الذي نتابعه من حملات اعتقالات ومحاكمات جماعية لاطفال فلسطين في القدس وسلوان على وجه الحصر، كل هذا الذي نتابعه ونشاهده من كم هائل من الاحداث والتطورات المتلاحقة انما يأتي في اطار مخطط استراتيجي صهيوني يستهدف الاجهاز على القضية والحقوق والامل في المستقبل…!
يسطر شعبنا على امتداد مساحة فلسطين في مواجهة كل ذلك ملحمة مفتوحة من الصمود والتصدي والتضحيات تتوج تباعا بعمليات بطولية وبهبات مقدسية وهبات ومواجهات فلسطينية في كل الاماكن الفلسطينية.
تحتاج فلسطين في ضوء هذا المشهد الاجرامي الصهيوني الى عودة القضية قمة الاجندات العربية والى صحوة عروبية حقيقية الى جانب كفاح الشعب الفلسطيني…!