وكالة بغداد تايمز (بتا):
جامع النبي يونس هو جامع تاريخي يقع على السفح الغربي من تل التوبة، ومن الجدير بالذكر هو أن جامع النبي يونس كان يحضى بمنزلة خاصة عند أهالي الموصل.
لا يعرف تحديدا تاريخ بناء جامع النبي يونس ولكن ذكره أبي زكريا الأزدي المتوفي قريبا من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
يقول مؤرخون ان هذا المكان ليس مرقد النبي يونس الحقيقي وإنما هو مرقد لاحد الأنبياء السابقين حينما كانت نينوى مركزا دينيا، فيما يزعم عدد آخر انه جزء من قصر اسرحدون الذي توجد آثاره تحت بقايا المسجد القديم. وتوجد عين ماء تسمى “عين الدملماجة” والاسم عن (داملة مه جه) التركية وتعني هنا الترشيح لأن ماءها يكون في الصيف قليلا ويترشح من جوانبها اما في الربيع فيزيد ماؤها وربما ملأ قسما من الوادي الذي تقع فيه العين.
يقال ان النبي يونس مدفون قرب الجامع، كان جامع النبي يونس سابقاً يجذب الكثير من الحجاج الاتراك الذين يعتبرون المرور والصلاة بالجامع من المناسك المكملة للحج, حتى ان الكثير من العوائل التي تقطن قرب تل التوبة كانوا يتكلمون التركية.
بني جامع النبي يونس فوق التلة مما اعطاه منظراً مميزا وبارزا بين معالم المدينة، وبشكله المتدرج يوحي بالصعود روحياً إلى الذات العليا، وقد كسيت جدران جامع النبي يونس الخارجية بأحجار الحلان البيضاء المصفرة، ويلاحظ تقارب تصميمه المعماري مع العمارة التركية.
يتوقع أن يعود تاريخ هذه الصورة إلى عشرينات الماضي
وقد تم هدم الجامع الذي يحتوي على مرقد النبي يونس بيد عناصر داعش أو ما يسمى بالدولة الإسلامية بتاريخ 24\7\2014، في حملة منظمة شنها التنظيم لهد المراقد والشواهد التاريخية التي بحسب ايديلوجية التنظيم السلفية تعبد من دون الله، وقد وصف هذا الفعل في وسائل الاعلام بـالأرهاب العقائدي وأعتبر فعلاً منافياً لحرية العقيدة.
** وقد سبق تفجير الجامع بشكل نهائي، انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب المسجد في حزيران 2010، مما ادى إلى أضرارا طفيفة بالسور الخارجي.
فيديو تفجير جامع النبي يونس من قبل داعش