بغداد تايمز
الكاتب :: م.م سجاد داخل الذبحاوي
إن تسليط الضوء على دور المرأة في قضية الإمام الحسين (ع) يمكن أن يوضح الأدوار في المجتمع البشري، وخاصة في الحركة السياسية والإجتماعية العامة، فالمرأة لها دور كبير لا يقل عن دور الرجل في النهضة الحسينية، خصوصاً إذا أخذنا في الحسبان الخصائص التي يميزها الإمام الحسين (ع) كإمام طاعة واجبة، وله خصائص لا يمكن مقارنتها بأي شخص آخر .
إن دور المرأة في المجتمع الإسلامي لافت للنظر بفضل المعتقدات في العقيدة الإلهية التي خلقت كائنات نقية وفاعلة، وبعد هذه المعركة أصبحت المرأة مثالاً يحتذى به، وهي جسد للمبادئ الإسلامية، ومن المعروف أن دور الرجل ينقسم إلى مسؤوليات عديدة مختلفة في الحياة، ودور المرأة لا يقل عن دور الرجل في تعدد المسؤوليات الشرعية والإنسانية والاقتصادية ضمن الحدود التي يحددها القانون والعقل والعلم، ولكن هناك دور تفضل فيه المرأة على الرجل وهو أخطر ما في حياة المجتمع الإسلامي وخاصة تنشئة الجيل وفق الرؤية الإسلامية وإعداد أجيال مؤهلة يمنحون الحياة ويساهمون في تنمية أفضل الآداب.
هناك نساء لهن صوت بعيد في مواقفهن، فهذه النساء مختلفات في التاريخ مابين الماضي والحاضر، وكانوا نساء النعمة، اللواتي شاركن في ثورة الامام الحسين(ع)، وصلن إلى قمّة تلك الحقبة وأشرقن في آفاق الإنسانية لتفاقم الوضع، أصبحن نساء النعمة وبعد هذه المعركة أصبحت المرأة مثال في هذا الدور، هي مجموعة للمبادئ الإسلامية، وكان انتصار المرأة في كربلاء أكثر من مرة، الحقيقة أن موقف الإمام الحسين (ع) كان موقفاً عادلاً، ومرة للإنسانية، لأن رسالة الحسين (ع) كانت من أجل الإنسانية رغم أن المرأة الثورية كانت زعيمة بعيدة في حدث النعمة ومعركة خلود كربلاء، إلا أن التاريخ لا ينعكس على صفحات تلك الصفحة وفي حجم الحدث الحقيقي على الأرض ولم أفكر قبل العلماء والكتاب وكأنهم عنصر هامشي في هذا الموقف الخطير ولكن نقلت عن رؤيتي للنساء في هذا الدور بهذه المعركة التاريخية .
كان سجل النساء في معركة الطف تاريخياً في مشهد النصرة والتضحية من أكثر الصفحات تنويرًا، وتجاوزت النساء طبيعتهن المعتادة، وسلامة أولادهن وأزواجهن وأملهن في إبعاد الأسر عنهن إلى أقصى درجات التضحية بدفع الأبناء والأزواج معًا إلى حافة الدنيا، وحثهم على الصمود والشجاعة في ذلك .