زيارة ملك الاردن الى امريكا شغلت الرأي العامة ووسائل اعلام عالمية كونها سجلت زيارة اول زعيم بعد تنصيب ترامب

4 فبراير، 2017
208
الملك الأردني عبد الله الثاني، يجتمع مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في واشنطن - 4 شباط

وكالة بغداد تايمز (بتا)

علي محسن

سجل ملك الاردن عبد الله الثاني أول زعيم عربي يزور واشنطن بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية.
اختيار العاهل الأردني لهذا الزيارة ولقاء ترامب ليكون اول شريكا للبدء في إعادة بناء استراتيجية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط هو نتيجة للدور الفريد للمملكة في الموازنة بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة.

ومن الواضح أن ضرورة التعاون الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط، التي أكدها الاتصال الهاتفي بين زعيمي البلدين، يزيد الطلب على وجود وسيط بين الدول العظمى. ومن الممكن أن تلعب الاردن وملكها هذا الدور الذي يجعل منها لاعبا كبيرا وجديدا في الشرق الأوسط الذي يعاني انقساما كبيرا في معظم دول المنطقة.

وتكمن أهمية الزيارة وتوقيتها كونها جاءت بعد ان تمكن نظام بشار الاسد من حسم معركة حلب والتركيز على العمليات القتالية في سورية على إخراج المجموعات الإرهابية خارج الأرض السورية، الأمر الذي سيكون له انعكاساته على الأردن في مناطق الجنوب السوري المتاخم للحدود الأردنية، كون الاردن وبعض الدول وبالتنسيق مع روسيا يضمن للأردن استدامة قنوات الاتصال مع النظام السوري التي أصبحت ضرورية لحل الأزمات والحرب في سوريا.

وعمل الاردن بعد تفاقم القتال في سوريا ادخال روسيا لتلعب دورا في الوصول الى حل ينهي الأزمة السورية.

كما تأتي الزيارة في وقت يعيش فيه الأردن حالة من عدم يقين تجاه السياسة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي دشّن ولايته حتى قبل فوزه بالانتخابات، بمواقف معادية للمصالح الأردنية من باب القضية الفلسطينية، التي تتعامل معها المملكة كشأن داخلي، تحديداً في ما يتعلق بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس المحتلة.