علاوي يدعو لمؤتمر دولي لمعالجة ظاهرة النزوح ومساعدة لبنان والاردن وكردستان
وكالة بغداد تايمز (بتا)
دعا نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الثلاثاء، الامم المتحدة الى تبني مؤتمر دولي في دولة الكويت لمناقشة ظاهرة النزوح ومعالجتها ومنع استمراريتها، مطالبا بتقديم الدعم والمساعدة للدول التي تستضيف اللاجئين والنازحين كلبنان والاردن واقليم كردستان.
وجاءت تصريحات علاوي في كلمة له في مؤتمر الامم المتحدة الثالث للدول المانحة لدعم سوريا المنعقد في دولة الكويت، داعيا الجميع للنهوض في تحمل مسؤولياتهم لرفع جزء من اعباء المحنة التي ينوء تحت وطأتها الشعب السوري.
وقال علاوي الذي يترأس الوفد العراقي الى المؤتمر، ان العراق يشعر بتلك المحنة اكثر من غيره بسبب وجود ما يزيد عن مائتين وخمسين الف لاجئ سوري ومليون وربع المليون نازح عراقي في اقليم كوردستان، عن نزوح ما يقارب مليون وستمائة الف في مناطق اخرى داخل العراق بسبب دخول التنظيمات الارهابيه مثل “داعش” وغيرها، بالاضافة الى توجه المسيحيين والازيديين والصابئة المندائيين والمسلمين العراقيين الى اماكن النزوح في الدول العربية وفي العالم.
واضاف علاوي ان الصراع العنيف في سوريا افرز نتائج مروعة، مبينا ان هناك الملايين من النازحين والمهجرين والمحاصرين من المدنيين الابرياء، معظمهم من النساء والشيوخ والاطفال في ظروف انسانية بائسة تفتقر الى ادنى مقومات الحياة.
وتابع ان الصراع في سوريا دخل عامه الخامس مما يحتم على المجتمع الدولي ان يتحرك لتأمين الاحتياجات الانسانية الملحة للسورين سواء المحاصرين في الداخل او أولئك الذين نزحوا من مناطق النزاع خارج بلادهم والعمل على وقف التداعيات الإنسانية لهذه الكارثة، مضيفا ان النزوح القسري الهائل الى دول الجوار بات خارج قدرها على الاستجابة الكاملة لتبعاته.
ودعا الى تقديم المزيد من الدعم لهذه الدول لكي تنهض بمسؤولياتها وفي مقدمتها الاردن ولبنان وكذلك اقليم كوردستان، مشددا على دعم الشعب السوري في الداخل وايصال المساعدات الضرورية الملحة له، وفتح ممرات آمنة للدعم الانساني.
كما دعا علاوي الى تحقيق وقف كل اشكال الاقتتال والعنف والارهاب واحترام ارادة الشعب السوري واعادة الامن والأستقرار في المنطقة عموماً وفي سوريا و المناطق الملتهبة خصوصاً، وضمان الوحدة المجتمعية والسياسية والجغرافية لسوريا .
وشدد علاوي ان الجميع دولاً ومنظمات وافرادا مدعوون ومن باب المسؤولية الانسانية المشتركة والاخوة العربية والاسلامية الى تقديم اقصى العون الى الشعب السوري لإيقاف هذه الكارثة الانسانية التي تمتد الى كل دول المنطقة والعالم.
وتستضيف الكويت الثلاثاء المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، للمرة الثالثة على التوالي، بمشاركة 78 دولة وأكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية. ويعقد المؤتمر تحت شعار (لنمسح دموعهم ونداوي جروحهم).
وقد حددت الأمم المتحدة احتياجات السوريين اللاجئين في دول الجوار بنحو مليارين و900 مليون دولار، فيما تصل احتياجات السوريين في الداخل إلى خمسة مليارات و500 مليون دولار.