وكالة بغداد تايمز (بتا)
وقال كريم في بيان تلقت وكالة “بغداد تايمز” إن “هذه الجريمة التي نستذكرها هي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها النظام المباد بحق الأبرياء والتي عسكت صورة لجرائم بشعة ونهج ظالم طال المدنيين العزل، والتي احرق فيها كتاب الله ودمرت المنازل وسبيت العوائل واستخدمت عبارات من القرآن الكريم لتنفيذ حملات الإبادة الجماعية”.
وأضاف كريم “نتوجه بالتحية لضحايا عمليات الأنفال وعوائلهم الكريمة والتي تحملت أقسى أنواع الظلم والتسلط والجرائم المنظمة التي فضحت كل الأنظمة الدكتاتورية وأصبحت قضية عالمية ومحل اهتمام المنظمات الدولية وأسهمت بشكل كبير في إنهاء دور الدكتاتورية والشروع ببناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد”.
واعتبر محافظ كركوك أن “جرائم داعش هي امتداد لما لحق بالشعب الكردي في عمليات الأنفال والتي جسدت نفس السلوك المنحرف لنظام البعث البائد وإجرام داعش في سبي النساء وقتل الشباب وتفخيخ القرى والأزقة والمدن وقطع الرؤوس وتهجير عشرات الآلاف من العوائل البريئة، فالمجرمون اثبتوا أنهم ينتهجون نفس السلوك ويمتلكون نفس الفكر المنحرف”.
وأكد كريم أن “وحدة الكركوكيين والتي جاءت بعد مقاساة وتحديات جمة قد تعاظمت مع استمرارنا في حملات البناء والإعمار وهي رسالة وفاء لدماء المؤنفلين وعوائل الشهداء الذين ضحوا بالكثير في مواجهة النظام الدكتاتوري وسياساته الهوجاء، وأؤكد أننا أوفياء لدمائهم وتضحياتهم والتي لولا ما قدموه لنا لما وصلنا اليوم لما نحن عليه”.
وكانت حكومة اقليم كردستان دعت، اليوم الثلاثاء، الحكومة المركزية الى تعويض ذوي ضحايا حملات الانفال ماديا ومعنويا، مشيرة الى أن الشعب الكردي يواجه حملة شبيهة بالانفال ينفذها عناصر “داعش”.
وقام النظام السابق وبمساعدة مسلحين من الكرد العراقيين، بتنفيذ حملة عسكرية في آذار 1988، أطلق عليها اسم “عمليات الأنفال”، وقد بدأت المرحلة الأولى في 22 من شباط 1988، وتم خلالها مهاجمة وادي جافايتي على مدى ثلاثة أسابيع.
وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق (دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان)، حيث تم إخلاء 5000 قرية كردية خلال تلك العمليات العسكرية، فضلا عن قتل أو اعتقال عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من سكانها (وفقا للمصادر الكردية)، وكان مصير الآلاف منهم مجهولا لغاية السنوات القليلة الماضية، فيما عثر على رفات الكثيرين منهم في مقابر جماعية لاسيما جنوب العراق.