مدير عام الوكالة ورئيس التحرير
علي محسن الفرهود

كوكب اليابان…عادات وتقاليد واختراعات

  • 311 مشاهدة
  • يناير 11, 2015

وكالة بغداد تايمز (بتا):

تحكم قواعد الإيتيكيت في اليابان توقعات المجتمع لسلوك الأفراد في اليابان والذي يعتبر في غاية الأهمية ,بعض العادات تكون ممارسة في مناطق ضيقة للغاية، وبالتالي قد لا تكون موجودة في جميع مناطق اليابان. وفيما يلي نسرد الأعراف المقبولة عموما في اليابان. حيث أن بعض العادات قد تغيرت على مر التاريخ.

الاستحمام

يعد الاستحمام جزءا هاما من الحياة اليومية في اليابان. تكون الحمامات للاسترخاء حيث يجب غسل الجسم والشعر بشكل جيد وغسل كامل الصابون قبل دخول حوض الاستحمام بدلا من هدر المياه في نهاية كل حمام يحتفظ اليابانيون بمياه الاستحمام دافئة عن طريق سخانات الخاصة، حيث تستخدم نفس المياه لاستحمام كل أفراد الأسرة. بعد الانتهاء من الاستحمام بشكل كامل يأخذ الماء في بعض المنازل من الحوض لاستخدامه لغسل الملابس في الغسالة.
الأونسين هي حمامات تستخدم مياه ساخنة طبيعية من الينابيع الساخنة، وتكون أحيانا في الهواء الطلق. يكون في حمامات الأونسين الكبيرة مجمعات منفصلة للرجال والنساء والأونسين تحظر دخول الزبائن ذات الوشم على اعتبارها تقليدياً من المحرمات، وأيضا مشيرا إلى احتمال أن الشخص ينتمي إلى الياكوزا.

الانحناء

تعتبر تحية الانحناء أو كما يطلق عليه باليابانية أوجيكي من أشهر سمات آداب السلوك اليابانية خارج اليابان. تعتبر تحية الانحناء في غاية الأهمية في اليابان لدرجة أنه حتى الأطفال عادة يبدؤون في تعلم كيفية تحية الانحناء من سن مبكرة جدا، وتقوم الكثير من الشركات بتدريب موظفيها على كيفية تنفيذ تحية الانحناء بشكل لائق، تجري تحية الانحناء عادة والظهر بشكل مستقيم والأيدي على الجانبين (للفتيان والرجال) أو مشبوكة عند الحضن (للفتيات والنساء) مع إنزال النظر للأسفل. ويكون انحناء الجسم عند الخاصرتين عموما فإن زيادة عمق قوس الانحناء يعبر عن شدة الاحترام.

دفع النقود

بدلا من تسليم النقود مباشرة من يد الزبون إلى يد أمين الصندوق، فإنه من الممارسات الشائعة في اليابان وضع المال في صينية صغيرة وضعت خصيصا لهذا الغرض بالقرب من آلة الصراف. إن عدم اتباع هذه القاعدة لا يعتبر خرق فظ في الثقافة اليابانية حيث أن الكثير من المتاجر الملائمة لا تتمسك بصرامة بهذه القاعدة لسرعة خدمة الزبون. ومن المهم ملاحظة أنه عند تبادل أي شيء مباشرة من يد إلى يد (مثلا: المال، بطاقة أعمال) فإنه يجب على كلا المعطي والمستلم مسك الشيء بكلتا يديه

الاكل والشرب

تبدأ عادة وجبات الطعام في اليابان بعبارة “إيتاداكيماس” والتي تعني (حرفيا: أنا أحصل (بتواضع) وتشير إلى أن الشخص يحصل على الطعام ويعبر عن امتنانه لجميع الذين يشاركون في إعداد الطعام، وزراعة وتربية المواشي أو الصيد، يعتبر من اللباقة للمرء أن يكمل صحنه حتى آخر حبة أرز ويحث الأطفال بصورة خاصة على القيام بذلك. ومن غير المهذب اختيار بعض أنواع الطعام وترك الباقي. وينبغي مضغ الطعام بفم مغلق.يعتبر البعض تناول الطعام في المواصلات العامة أو أثناء المشي أمراً غير لائق وهو غير منتشر في اليابان، إلا أنه ليس مرفوضاً.

البينتو

هي علب وجبات الطعام في اليابان وهي شائعة جدا وتشكل عنصرا هاما من طقوس تناول الغداء. إعداد هذه الوجبات يبدأ في وقت دخول الأطفال إلى مدرسة الحضانة. حيث تولي الأمهات عناية خاصة عند تحضير الوجبات لأطفالهن. حيث ترتب المأكولات بحسب تسلسل أكلها. يجب تناول جميع محتويات العلبة بشكل كامل.

عيدان تناول الطعام

هناك الكثير من التقاليد والقواعد غير المكتوبة التي تتعلق باستخدام عيدان تناول الطعام. على سبيل المثال، يعتبر من المحرم تمرير الطعام من عيدان أحدهم إلى عيدان الآخر، حيث أن هذه العملية تشبه الطريقة التي تنقل بها عظام الفقيد بعد حرق الجثث. إذا كان لا بد من تمرير من صحنك إلى صحن شخص آخر أثناء الوجبة قم بالتقاط الطعام بنفسك بعيدان تناول الطعام وضعها على صحن صغير لتمكين المتلقي من استلامه بواسطة عيدان تناول الطعام خاصته قد يكون استخدام عيدان تناول الطعام تحديا بعض الشيء إن لم تستخدمها من قبل. ويتطلب التدريب عليها عدة مرات قبل الاعتياد على استخدامها بسهولة. تمسك إحدى العيدان عادة بين الإبهام والبنصر مع مساندة للأصبع الوسطى. بينما توضع العود الأخرى بشكل مقابل لها بحيث تحصر في الفجوة بين الإبهام والسبابة بمساندة الخنصر. وبهذا ستتقابل رؤوس العودان مع بعضهما لتشكلا شكل مثلث. ويتم الاستخدام بتحريك العود العلوي فقط.

زيارة منزل شخص ما

يعتبر تلقي دعوة إلى منزل شخص ما في اليابان شرفا. حيث أن الكثير من اليابانيين يعتبرون منازلهم متواضعة للغاية لترفيه الضيوف. يتم تقديم غيتا تكون مخصصة للجولات القصيرة في الخارج عند دخول المنزل. وبسبب أنه في كثير من الأحيان يكون مستوى المنزل أعلى من مستوى الأرض أو مستوى المدخل، حيث أن اليابانيين لا يرغبون في أن تكون العتبة ملطخة بالأتربة أو الرمال أو الغبار والتي قد تلتصق في أسفل الأحذية. ويعتبر عموما مهذبا ارتداء أحذية بدلا من الصنادل.

الهبات والهدايا

يطلب الكثير من الناس من الضيف فتح الهدية بعد تلقيها. ولأن فعل قبول الهدية يمكن أن يخلق شعورا بالتزام أخلاقي من جانب المتلقي، فقد يتم أحيانا رفض الهدايا وذلك حسب الموقف والعلاقة بين الشخصين … الهدايا: يعتبر من غير المهذب الذهاب إلى منزل شخص ما دون هدية تجلب الهدية عادة في كيس من الورق وتخرج من الحقيبة التي وضعت فيه الهدية عند المضيف وتقدم له بكلتا اليدين … هدايا أخرى: من التقاليد الأخرى في اليابان هو إعطاء المرأة الرجل الشوكولاتة في عيد الحب. حيث من الممكن أن تعطى الشوكولاتة إلى الرجل الذي تحبه المرأة، أو إلى أي رجل آخر سواء في مكان العمل أو الدراسة … تعتبر الهدايا التذكارية في المواقع السياحية في اليابان من الأعمال التجارية الكبيرة. في بعض محطات القطارات تباع هدايا من مناطق بعيدة ليشتريها المسافرون الذين نسوا شراء هدية أثناء عودتهم.

التحيات

تعتبر التحيات ذات أهمية بالغة في الثقافة اليابانية. حيث يتعلم الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية تقديم التحية بحيوية ونشاط. حيث تعتبر التحية الكسولة كنوع من الازدراء الذي يقابل المصافحة اللينة في الثقافة الغربية حيث يعتبر الدخول إلى مكان دون قول أي شيء من الأشياء المستهجنة. عند الفراق، بدلا من مجرد القول وداعا عادة تكون التحية بالتمني للقاء مرة أخرى.

أكثر التحيات شيوعا هي تحية “أوهايو غوزايمس” وتعني “صباح الخير” والتي تستخدم حتى حوالي الساعة 11 قبل الظهر، أما “كونيتشيوا” والتي تعني ” يوم جيد” تستخدم حتى وقت متأخر من بعد ظهر اليوم، وتحية “كونبانوا” والتي تعني “مساء الخير” تستخدم من فترة الغروب إلى الليل.

الضيافة

بما أن بيوت العديد من اليابانيين هي بيوت صغيرة جدا، فغالبا ما تتم الضيافة وحفلات الطعام في المطاعم وغيرها. على الرغم من ذلك فإن الترفيه في المنازل ليس بالأمر الغريب، وغالبا ما يبذل المضيف أقصى ما في وسعه لكي يكون مضيافا حيث كما في العديد من الثقافات الأخرى فإن الضيف يأخذ عادة الأولوية. حيث سيجلس في أفضل مكان، ويقدم له أفضل الأطعمة والمشروبات. إذا كان سيرقد الليلة في المنزل، فتجري العادة أن الضيف يكون أول من يدخل الحمام للاستحمام، وقد يمنح المضيف أيضا فراشه للضيف للنوم فيه يحاول المضيفون اليابانيون بشكل عام التظاهر بأنهم مشغولون حتى يستطيع الضيف الاسترخاء. على عكس الضيافة في الأنماط الغربية، حيث يقوم المضيف بالاسترخاء أمام الضيوف مما يشجع الضيوف على إشعار أنفسهم بأنهم في منزلهم حيث يكون المضيف الياباني مشغولا أمام الضيف، وذلك لتوضيح الصورة أمام الضيف بأن جميع الأعمال تجري كالعادة دون أي إزعاج يتسبب به مجيء الضيف.

الرسائل والبطاقات البريدية

ظل كتابة الرسائل جزءا هاما من الثقافة اليابانية وذلك على الرغم من حلول البريد الإلكتروني والرسائل النصية على أجهزة الهاتف النقال. إن المهارة في كتابة الرسائل في اليابان لا يعتمد على القدرة على أن يكون المحتوى أصليا ومميزا وإنما على القدرة على الالتزام بشكل الرسالة. إلا أن بعض أشكال الرسائل، مثل الرسائل الإلكترونية أو الرسائل المصورة والتي قد تتضمن لوحات يدوية تزينية بالتأكيد ستتطلب الإبداع.

الألقاب

تكتب الرسائل عادة بلغة رسمية حتى تلك التي ترسل إلى الأصدقاء المقربين. وما لم يكن هناك لقب آخر (على سبيل المثال “سنسيه” والتي تعني “أستاذ” أو “دكتور” وغيرها) تستخدم عادة كلمة “ساما” بعد اسم عائلة المرسل إليه.وعندما تكون الرسالة موجهة إلى موظف في شركة إلى أماكن عملهم، وينبغي أن يذكر قبل الاسم اسم مكان العمل، وكذلك مرتبة الموظف بالإضافة إلى اسمه الكامل.

 

 

أخبار مشابهة

الأقليات في المنطقة العربية: بين الاعتراف القانوني ومتطلبات الإنصاف

بغداد تايمز تعدّ المنطقة العربية واحدة من أكثر المناطق تنوعًا من حيث الهويات العرقية والدينية...

نقابة الصحفيين العراقيين تعلن عن إطلاق رابطة صناعة المحتوى الهادف

بغداد تايمز اعلنت نقابة الصحفيين العر اقين اليوم عن إطلاق رابطة صناعة المحتوى الهادف التي تهدف...