ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء بنحو 9% لتسجل اعلى مستوياتها منذ ٢٠١٤حيث بلغ خام “برنت” 106.5 دولار تقريبا للبرميل، وخام “نايمكس” 104.6 دولار للبرميل.
واتخذ مجلس إدارة وكالة الطاقة الدولية القرار في اجتماع استثنائي لوزراء الطاقة برئاسة وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتيد برس”.
من بين أعضاء المنظمة، أمريكا وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان. تمتلك الدول الأعضاء مخزونا طارئا يبلغ 1.5 مليار برميل من النفط، وتشكل الكمية المفرج عنها 4% من المخزونات، أو ما يعادل مليوني برميل يوميا لمدة 30 يوما.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية ويتطلب اهتمامنا الكامل. أمن الطاقة العالمي مهدد، ما يعرض الاقتصاد العالمي للخطر خلال مرحلة هشة من الانتعاش”.
تلعب روسيا دورا كبيرا في أسواق الطاقة العالمية كثالث أكبر منتج للنفط، وتشكل صادراتها البالغة 5 ملايين برميل يوميا من الخام نحو 12% من تجارة النفط العالمية، ويذهب 60% منها إلى أوروبا و20% إلى الصين.
حتى الآن، لم تمنع العقوبات الاميركية والاوروبية صادرات النفط أو الغاز وتضمنت استثناءات لمعاملات سداد النفط والغاز، حيث يتردد الغرب في تقييد صادرات الطاقة الروسية نظرا لضعف المعروض والذي يؤدي بالفعل إلى أسعار مرتفعة ويفاقم التضخم في الاقتصادات المتقدمة.
إنها المرة الرابعة فقط في التاريخ التي تقرر فيها وكالة الطاقة الدولية سحبا منسقا منذ بدء تكوين الاحتياطيات في أعقاب الحظر النفطي العربي في عام 1974.
في نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ضخ 50 مليون برميل من النفط بالتنسيق مع الدول الأخرى المستوردة للطاقة، لكن هذا الإجراء لم يكن له سوى تأثير عابر على الأسعار التي واصلت الارتفاع.