لِمن يشكو الرجل من تعسف المرأة؟
بغداد تايمز
الكاتب الدكتور المهندس محمد المعموري
ما يميز المرأة المسلمة هو تربيتها داخل بيتها ووصية امها وابوها وعدم تدخل (أهلها ) في شؤون اسرتها ويقينها بان حقوقها مع سعادة زوجها “ولَم ” شمل اسرتها وتفانيها في اخلاصها ، هذه المرأة المسلمة التي ستذهب غذا الى بارئها فتتجرد من كل شيء الا من طاعة ربها التي نفذتها في طاعة زوجها.
المرأة في قانون الاسلام تلك المخلوقة التي تبعث الرحمة ، وهي من تجمع الاسرة ، وتحافظ على الاولاد ، وتحفظ الزوج في رحله وترحاله ، وليس كما يزعم الغرب بانهم منحو المرأة حقوقا جعلت منها تستغني عن زوجها او تنفرد برأيها او تقتل كل رحمة في اركان بيتها ، نعم انها تجبرت فأصبحت تتحرك بين قانون وضعي الى تصرف فردي تعتقد انها لن يردعها احد فنست ان قانون الارض لا يستطيع ان يمنحنها غطاء امام قانون الله سبحانه وتعالى فنست وتناست فكبرت وتكبرت وتجبرت حتى اننا لو زرنا المحاكم لوجدناها هناك تداعي بحقوق ليست لها وشرع اصبح كانه سندا يقوي جبروتها .
علينا ان نطبق قانون السماء وان نرجع لكي نبني اسرة رصينة قادرة على ان تكون فعالة في المجتمع والاسرة لا يمكن ان تكون بانفراد وتجبر المرأة الاسرة كالبناء له اسس وغطاء فاذا رفعنا الغطاء (الرجل ) تجردت الاسرة من كل شيء واصبحت ينقصها كل شيء ، وليس كل الرجال رجال وليست كل النساء مسلمات بتطبيق قانون الله في طاعة الازواج التي فرضها الله سبحانه وتعالى بعيدا عن حقوق وضعية جعلت من بعضهن يتبجحن بها فانقلبت بعض النساء من كائن يطمأن اليه الرجال “وهي سنة الله في خلقة ” الى كائن يريد ان يكون فوق ما حدده الله لهن فاصبحن وامسينا بعضهن يبحثن عن ذات تعلو لتكون فوق ذات ازواجهن فيتخذن منه سلما ثم يجعلن منه تراب ، اقول بعضهن .
نسمع في الايام الماضية ضجيج حول تعديل قانون الاحوال المدنية ، وتتناقل الفضائيات بصيص منه والاهم اننا لم نثقف بمفرداته لذلك نبقى نسال ويتساءل معنا من يتساءل ، ما هو الحق الشرعي للمرأة في الاسلام ، فاذا عرفناه من اهل الفقه وعلمائنا فيجب ان نطبقه في محاكمنا ، والاهم ان نسمع للرجل قبل ان نصدمه بحقوق المرأة ولن نتحقق من حقوق الرجل قبل فوات الاوان ، لأننا نريد ان نبني مجتمع فيه الام دائما تقول لبنتها بنتي ( عيب هذا رجلك ) ولا تقول لها يذهب الى حيث تنقله قدماه ، علينا ان نثقف ابنائنا ان يكونوا مع اخواتهن لبناء اسرتهن لا تشجعهن على تهديم بيوتهن على الاب منذ الصغر ان يعلم ابنه ان يكون سندا لأخته لتبني اسرتها لا يكون معولا لدمار بيتها .
قانون المرأة ان تكون سندا لزوجها وعينا تحرس اسرتها وفاعلة في بناء اسرتها وركن كبير في بناء مجتمعها فهي المدرسة التي يتخرج منها جيل سيقود بلادنا ولا يمكن ان تكون مدرسة لتهديم اركان وطننا .
ولكي لا نظلم بعض النساء والرجال علينا ان نبحث اولا في تفاصيل حياة المرأة والرجل وان نحلل معطياتها وان ندرس من الظالم ومن المظلوم عندها سنطبق الشرع شرع الله لا حقوق لا تملك بعض النساء شيء منها .
سؤال بمنتهى الاهمية خاصة واننا نمر في عصر اصبح للمرأة جبروت بعد ان افترى علينا العالم الغربي بشيء اسمه حقوق المرأة ،فأصبحت بعض النساء يتحدين حقوقهن ويذهبن بهذا القانون الى قانون تعسف الرجل لان المرأة حسب ما يدعي الغرب غير المرأة التي خلقها الله فصورها لنا القران بانها تلك المخلوق التي جعلها رحمة لنا ، فانقلبت المرأة بقانون حمايتها “لحقوقها “الى كيان اخر تجبر فتنفرد بجبروتها .
فاذا كان للمرأة حقوقاً ، فاين حقوق الرجل ،هل سمعتم بقانون غير قانون السماء يحمي الرجل من تعسف بعض النساء ؟.
قوله تعالى :
( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)