مدير عام الوكالة ورئيس التحرير
علي محسن الفرهود

مصر وقصة “اللاجئين”

  • 213 مشاهدة
  • 10 أشهر مضت

بغداد تايمز

الكاتب الدكتور :: المهندس محمد المعموري

من يسمع عن اهل مصر كشعب محب للشعوب غير الذي يعيش معهم ، ومنذ الازل كانت مصر حضارة وعاشت حضارة وستبقى

لقد شاهدت بأمم عيني عدد اللاجئين في مصر ومن جميع الاقطار وكان الشعب المصري متعايش معهم ومحب لهم وكان عدد كبير من السياح في مصر يتجولون ومع هذا لم يكن المواطن المصري يمتعض منهم لانهم كانوا يتعاملون وفق القانون المصري ومع التقاليد والاعراف للشعب المصري وخاصة العراقيين منهم فانهم كانوا محبين لهم وكانوا يتعاملون معنا وكأننا ابناء البلد .

في الآونة الاخيرة دخل من بلد عربي ( ….) لاجئين ومن ميزة هؤلاء القوم اخذ العمل وتوسعته ومن ثم يصبح كل واحد منهم شيخ على ابن البلد حتى انهم تعدوا حدود الضيافة فنسوا انهم ضيوف .

من حق الشعب المصري ان يزيح عن كاهله كل من يتعدى حدوده هذا اولا ومن حق الشعب المصري ان يستفاد من طاقاته في ايجاد فرص العمل لأبنائه هذا ثانيا اما المهم فإننا نعلم ان مصر هي البلد التي ممكن ان يعمل بها كل من تواجد فيها عكس كل البلدان الاخرى فان في دول عربية عديديه لا يمكن للوافدين العمل دون وجود كفيل .

ولا اعلم لماذا عندما يطالب شعب بان يستثمر طاقات ابنائه تبدأ الاقلام والافواه تنطلق لتدين هذا الحق المشروع ولا أعلم لماذا لا تنهض العروبة مبادئها الا عندما نرى مصالحنا كشعوب .

والسؤال الاهم اي دولة عربية الان تستقبل ابناء العروبة باستثناء العراق ومصر دون كفيل واجراءات معقدة ، واي دولة عربية ممكن ان تحتضن ابناء العروبة كما هي ابنة الكنانة ووادي الرافدين ، واعتقد ان للحضارة تأثير في زرع مبادئ الخير .

اما نحن كعراقيين تجمعنا مع الشعب المصري علاقات الاخوة والمحبة فإننا في ازمتنا عند احتلال العراق كان العراقي لا يفكر ببلد امن الا مصر عاشوا هناك وعملوا هناك ولا زال بعضهم ينعم بدفء هذا الشعب العظيم ، وقبلها فإننا تعايشنا مع الاخوة المصرين منذ نهابة السبعينات من القرن الماضي الى حرب 1991 بعدها بدأ عددهم يقل ولكن بعضهم آثر ان يبقى في العراق والقسم الاخر تزوج من العراقية واصبح العراق بلده الثاني مرحبا به ، وبعد عام ٢٠١٨ اصبحنا نرى المزيد من اخوتنا المصرين يعملون في العراق سواء مع شركات او كأفراد ولازال محتفظين بكياستهم وبأدبهم محافظين على سمعة بلدهم .

ان مصر والعراق هما الحضارتين اللتان انبثقتا في فجر التاريخ ولازالت حضارتيهما تشع في كل مواطن من مواطنيها .

 

ستبقى مصر ام للعرب وسنبقى ننظر اليها انها توأم العراق في منح العالم الحضارة والعلم والثقافة .

تحية لشعب الكنانة وتحية لتلك الارض التي انجبته.

أخبار مشابهة

صرخة غضب جماهيرية: إلى متى الصمت المخزي؟!

بغداد تايمز الكاتب العماني : خميس القطيطي لعلَّه النِّداء الأخير قَبل أن يلتهمَ المُجرِم...

لمن توجه أمريكا بوارجها وأساطيلها العسكرية.. لمصر أم لإيران؟ هجمة تتارية جديدة ولا عز بن عبد السلام لها.. على من سيكون الرهان للخلاص؟

بغداد تايمز حشود عسكرية غير مسبوقة تم إرسالها إلى منطقة الشرق الأوسط في الساعات الأخيرة، وهو...