بغداد تايمز
ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض الحمى النزفية، قررت اللجنة العليا المختصة بالأوبئة في محافظة بغداد، منع دخول المواشي إلى العاصمة قبل حلول عيد الأضحى المبارك بـ14 يوماً.
وفيما أكدت دائرة البيطرة أن الإصابات في بغداد تحت السيطرة، أبدت قلقها من انتشاره في المحافظات..
وتأتي الإجراءات بعد تسجيل إصابات بالمرض في بغداد والمحافظات والتي تزيد حدَّتها مع تصاعد درجات الحرارة سنوياً، إذ سجلت البلاد العام 2023، أكبر عدد منها، بلغ 229، بينها 36 وفاة، وفقاً لبيانات وزارة الصحة.
وقال محافظ بغداد عبد المطلب العلوي مدير اللجنة العليا المختصة بالأوبئة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المحافظة أمس الاثنين وحضرته وكالتنا إن بغداد شهدت ثلاث حالات إصابة بمرض الحمى النزفية في النهروان، مضيفاً أن اللجنة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ارتأت عقد اجتماع لمناقشة أسباب الإصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية والحدِّ من انتشاره.
وأشار إلى أن الاجتماع خرج بتوصيات تشمل تكثيف التوعية بالمرض وطرق الانتقال، لاسيما الجزْر العشوائي كون المرض ينتقل من خلال سوائل الحيوانات، إضافة إلى تفعيل طرق متابعة الجزر العشوائي بالاتفاق مع القوى الماسكة للأرض، علاوة على منع انتقال الحيوانات داخل بؤر الإصابة إلى المناطق الأخرى، والقيام بحملات توعية اجتماعية وثقافية بالوباء. من جانبه، أوضح رئيس قسم الصحة الحيوانية في دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة الدكتور منتظر محمد كريم في حديث لـه على هامش المؤتمر، أن الاجتماع قرر منع دخول الحيوانات (المواشي) إلى محافظة بغداد كإجراء استباقي قبل حلول عيد الأضحى المبارك بـ14 يوماً، ليتسنى لدائرة البيطرة تكثيف إجراءاتها لتطويق المرض، فضلاً عن تشكيل لجان لمكافحة عمليات الجزْر العشوائي التي تعدُّ أهم عوامل انتقال المرض.
في السياق ذاته، أكد مدير مستشفى بغداد البيطري الدكتور محسن العاملي في حديث له على هامش المؤتمر، أن الإصابات التي حصلت بالمرض في بغداد تحت السيطرة ولم تصل إلى مستوى وباء، بيْد أن الأمر مقلق في المحافظات الأخرى، منوهاً بأهمية إسناد الجهات الأمنية ممثلة بعمليات بغداد ووزارة الداخلية، من أجل القيام بحملات منتظمة للسيطرة على الوباء من خلال إيقاف الجزر العشوائي قبل حلول عيد الأضحى المبارك الذي سيشهد حركة واسعة في انتقال الحيوانات من المحافظات إلى بغداد.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتعزيز إجراءات الوقاية، من خلال مكافحة نواقل العدوى مثل القراد والبعوض، وتطبيق معايير السلامة في المستشفيات، وتوفير معدات الحماية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي، إضافة إلى تثقيف المجتمعات حول طرق الانتقال، خصوصاً في المناطق التي تعتمد على الزراعة وتربية الحيوانات.