منيف الرزاز بعد 49 عاما لو غابت الاجساد فمسيرة العطاء الفكري والنضالي والنساني لا تغيب
بغداد تايمز
الكاتب :: معن بشور
المئات من ابناء الامة، تحلّقوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الزوم والفايسبوك) وعلى مدى ساعتين، ومن مختلف الاجيال، حول عشرين شخصية عربية من المحيط الى الخليج يتحدثون عن المفكر والمناضل العربي الكبير الدكتور منيف الرزاز في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيله.
امسية الوفاء هذه تمّت بدعوة مشتركة من مؤسسة الدكتور محمد عابد الجابري للفكر والثقافة في المغرب والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن في لبنان، وذلك تحت شعار ” لو غابت الاجساد فان مسيرة الفكر والنضال لا تغيب”.
بين المتحدثين من لم يكن يعرف منيف الرزاز شخصياً ومع ذلك عرف عنه الكثير ليدرك انه رمز كبير من رموز الحركة القومية المعاصرة الذي قرن الفكر بالممارسة والقول بالفعل وأدرك ان المناضل الحقيقي هو من يعطي امته كل ما يملك ،حتى حياته نفسها، لا من يستخدم النضال وسيلة للحصول على غنائم سلطوية كانت ام مالية.
وطبعا بين المتحدثين كان هناك من يعرف منيف الرزاز شخصياَ كإنسان رقيق شفّاف صادق معطاء قريب الى القلب والوجدان، او كمفكر ساهم في تطوير الفكر القومي والتأكيد على موقع الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان فيه جنبا ال جنب مع الوحدة العربية والاستقلال الوطني والقومي والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري ليكون بذلك جسراَ بين حركة النهضة في أواخر القرن التاسع عشر وحركة الانبعاث والمد القومي العريي في اواسط القرن العشرين وصولاً الى المشروع النهضوي العربي في العشر الاول من القرن الواحد والعشرين.
عارفو منيف الرزاز شخصياً اجادوا في سرد مراحل نضاله وما رافقها من سجون ومنافي و”اقامات” جبرية شملت اكثر من قطر عربي, وتركزّت حول اكثر من قضية عربية وانسانية وان كانت فلسطين هي ام القضايا لابي مؤنس وبوصلته النضالية..
ومن الطبيعي ان تكون كلمة نجله الدكتور عمر الرزاز في ختام الامسية الكلمة الاكثر حميمية والتصاقاً بالقائد والمفكر الكبير الدكتور منيف كوالد وكانسان وكنموذج في العطاء الانساني والرقي الحضاري والصدق اللامتناهي مع النفس والرفاق ومع الامة فاستحق احنرام كل من عاصره حتى ولو لم يكن من رأيه .