الخطوط الفرنسية تعلن تحرير 12 من موظفيها كانوا بين رهائن فندق راديسون في مالي

20 نوفمبر، 2015
185

وكالة بغداد تايمز (بتا):

ذكر التلفزيون المالي الرسمي أن الجيش المالي الذي اقتحم الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني فندق “راديسون” الفاخر في وسط باماكو والذي احتجز فيه مسلحون نحو 170 شخصا، تمكن من تحرير 80 رهينة

وذكر شهود عيان أن العسكريين الماليين بدأوا باقتياد رهائن من مبنى الفندق، وذلك بعد سماع دوي انفجار وإطلاق نار.

ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان موجود أمام الفندق قوله: “المهاجمون مازالوا داخل المبنى. ونسمع تبادل أصوات إطلاق النار من وقت لآخر”.

بدورها ذكرت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أن 12 من موظفيها كانوا بين الرهائن “أصبحوا في الأمان”.

وتضاربت الأنباء حول سقوط خسائر بشرية، إذ تحدثت بعض المصادر عن مقتل 3 رهائن على أيدي المسلحين، فيما أوضحت وسائل إعلام أخرى أن القتلى هم مواطنان ماليان وفرنسي.

وفي وقت سابق نقل موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مصادر في باماكو خبر مقتل 9 أشخاص في الهجوم.

وكانت شركة ” Rezidor ” صاحبة فندق “راديسون بلو” في باماكو، قد أعلنت في بيان أن مسلحيْن يحتجزان 170 شخصا داخل الفندق بينهم 140 ضيفا و30 من العاملين فيه.

أما وكالة “رويترز” فنقلت عن مصادر أمنية أن نحو 10 مسلحين قد يكونوا داخل الفندق.

وذكرت وكالة “أ ف ب” أن الشرطة طوقت الفندق الذي فيه 190 غرفة للضيوف. ونقلت عن مصدر أمني قوله: “تجري الأحداث في الطابق السابع، حيث تم إطلاق النار في الدهليز”.

وتجدر الإشارة إلى أن الفندق يقع في منطقة فيها مقرات عدة وزارات ومنازل العديد من الدبلوماسيين الأجانب المقيمين في باماكو. وفي الوقت الذي دعت فيه واشنطن رعاياها في مالي إلى الحذر وحثتهم على عدم مغادرة منازلهم، تحدثت وكالة “شينخوا” عن وجود سياح صينيين بين المحتجزين في الفندق.

وحسب مصادر في الاستخبارات المالية، فقد وصل المهاجمون إلى الفندق في سيارة تحمل أرقاما دبلوماسية.

ولم تتبن أية جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم.

وتجدر الإشارة إلى أن هجوما مماثلا وقع في مالي يوم 7 أغسطس/آب الماضي، عندما هاجم متطرفون فندق “بيبلوس” في مدينة سيفاري. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا، كان بينهم 5 من قوات الأمن وعدد من أفراد البعثة الأممية في مالي و4 مهاجمين.

وحسب مصادر في الاستخبارات المالية، فقد وصل المهاجمون إلى الفندق في سيارة تحمل أرقاما دبلوماسية.

ولم تتبن أية جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم.

وتجدر الإشارة إلى أن هجوما مماثلا وقع في مالي يوم 7 أغسطس/آب الماضي، عندما هاجم متطرفون فندق “بيبلوس” في مدينة سيفاري. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا، كان بينهم 5 من قوات الأمن وعدد من أفراد البعثة الأممية في مالي و4 مهاجمين.

رويترز: محتجزو الرهائن في باماكو أفرجوا عن أولئك الذين تمكنوا من تلاوة آيات قرآنية

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني مالي أن المسلحين الذين اقتحموا فندق “راديسون” صباح الجمعة رددوا شعارات إسلامية مثل “ألله أكبر”.

وقال مصدر آخر للوكالة أن محتجزي الرهائن في باماكو أفرجوا عن بعض الأشخاص، بينهم من تمكن من تلاوة آيات قرآنية.

مواطنون فرنسيون وأتراك وصينيون وهنود بين الرهائن

وحسب المعلومات الأولية، فإن هناك عددا كبيرا من الأجانب بين الرهائن في الفندق.

وذكر التلفزيون الصيني أن 10 مواطنين صينيين كانوا في الفندق، بينما قدرت وكالة “شينخوا” الرسمية عدد الرهائن الصينيين بـ7 أشخاص.

بدورها ذكرت وكالة “الأناضول” نقلا عن وزارة الخارجية التركية أن 7 من موظفي الخطوط الجوية التركية كانوا في الفندق. لكن مسؤولا تركيا أكد لاحقا أن 3 من الأتراك تمكنوا من الفرار من الفندق.

كما أكد مصدر في الرئاسة الفرنسية وجود مواطنين فرنسيين في الفندق، في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام أن فندق “راديسون” كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الأجانب في مالي، ولا سيما موظفي الخطوط الجوية الفرنسية.

هذا وأكدت وزارة الخارجية الهندية وجود 30 مواطنا هنديا بين رهائن الفندق.

وفي السياق نفسه، نفى رجل الأعمال النيجيري أليكو دانغوتي الذي يعد من أغنى أثرياء إفريقيا أنباء تحدثت عن وجوده بين الرهائن. وأوضح دانغوتي على حسابه في موقع “تويتر” أنه زار مالي الخميس، لكنه غادر باماكو قبل بدء الهجوم.

فرنسا ترسل 40 عنصرا من الدرك إلى مالي وتغلق مؤسساتها التعليمية في باماكو

ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن باريس أرسلت إلى باماكو 50 عنصرا من الدرك لدعم المخابرات المالية في محاربة الإرهاب.

من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومين نادال عن إغلاق المعهد الفرنسي والمدرسة الفرنسية في باماكو بشكل مؤقت على خلفية الأوضاع الأمنية في العاصمة المالية.