وكالة بغدادتايمز (بتا)
بارك المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني الجمعة، استعادة مدينة تكريت من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على ممتلكات السكان واعتبره واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة إن “قواتنا المسلحة ومن يساندها من المتطوعين والعشائر ولاسيما من ابناء مدينة تكريت اضافوا نصرا مميزا الى سجل الانتصارات العراقية بتحريرهم لهذه المدينة المهمة من دنس الإرهاب”.
وأعرب في الخطبة التي أقيمت في الصحن الحسيني وتابعتها “بغداد تايمز” عن تهانيه ومباركته لـ”الشعب العراقي والقوات المسلحة ملاحم التضحية والبطولة التي سطروها في هذه المعركة المتميزة”.
وأشار الكربلائي إلى انه “ليس من الصعوبة على قواتنا الأمنية والمتطوعين من الحشد الشعبي وابناء المناطق المتبقية أن يحققوا انتصارات مماثلة لما حصل في مدينة تكريت وينجحوا في تحرير بقية المناطق اذا عقدوا العزم ووفروا مستلزمات المنازلة من كافة الجوانب”.
وقال إن “الخطط العسكرية التي اعتمدت خلال عملية تحرير تكريت استوعبت كل المعوقات الميدانية معتمدة على الإرادة الصلبة والشجاعة للمقاتلين”.
ودعا الكربلائي الحكومة والقوات الأمنية والمتطوعين الى إبداء اهتمام بالغ بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين وعدم السماح بالتعدي عليها.
واعتبر ان “هذا الأمر بالإضافة الى كونه واجبا دينيا ووطنيا واخلاقيا فأنه له دور مهم في ترغيب من لم يقرروا المشاركة في تحرير مناطقهم بالمشاركة، وهذا مكسب مهم”.
وكانت صور وتسجيلات مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت قد أظهرت قيام عناصر مجهولة بحرق ونهب منازل وممتلكات في مدينة تكريت بعد استعادتها من داعش يوم الثلاثاء.
ونفى الحشد الشعبي، أمس الخميس، قيام عناصره بعمليات نهب المنازل وحرقها في مدينة تكريت، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في بغداد. وألقى المهندس باللوم على عصابات مجرمة لم يحدد انتماءاتها.
وكان السيستاني قد أفتى 4 كانون الثاني الماضي بحرمة سلب ونهب ممتلكات المواطنين في المناطق المحررة من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي.