الصحف العراقية تهتم بسيطرة داعش على سدّ الطبقة السوري وتداعيات موظفو الوزارت المرشقة والعبء الجديد على الحكومة

6 سبتمبر، 2015
446

 
وكالة بغداد تايمز (بتا)
اهتمت الصحف الصادرة في العاصمة بغداد، الأحد، بسيطرة داعش على سدِّ الطبقة السوري الذي يهدد بجفاف تام لنهر الفرات وتنذر بكارثة إنسانية في العراق، وموظفو الوزارات المرشقة عبء جديد على الحكومة، وتعهد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بكشف مصير العمال الأتراك.
وقالت صحيفة المدى إن “الوزراء المرشقون انقطعوا، مؤخرا، من الحضور الى مكاتبهم لكنهم حتى الآن يجهلون مصيرهم ومصير آلاف الموظفين معهم في وزارات تم حلها او اعيد هيكلتها مع وزارات اخرى”.
وأضافت أن “البرلمان بدوره ينتظر توضيحا من رئيس الوزراء حول اجراءات الترشيق، وهل سيكتفي بـ22 وزارة ام يتجه لتقليص آخر قد يصل الى 15 حقيبة”.
وأشارت إلى أن “نواب يتوقعون الحصول على الاجابة عن هذا الامر في وقت قريب بعد استصافة العبادي للحديث عن الوزراء الباقين في التشكيلة الحكومية وكيف ستدار الوزارات المدمجة. وتتحدث بعض القوى السياسية عن مرحلة ما بعد التقليص الوزاري وكيف سيتم الاحتفاظ بحقوق الاطراف التي خسرت مناصبها ضمن التوافق والاستحقاق الانتخابي. بالمقابل تحذر اطراف معنية بالشأن المالي من ان يتحول موظفو بعض الوزارات (الملغاة والمدمجة) الى عبء مالي اكبر من السابق، في حال انتقالهم الى دوائر اخرى بسلم راتب اعلى من السابق. وينطبق الامر كذلك على افراد الحمايات الذين سيتم نقلهم الى وزارة الدفاع او الداخلية”.
وأوضحت أن “الترشيق الحكومي جاء في آب الماضي دون الاخذ بخارطة المكونات والاقليات وأحجام الكتل السياسية وتأثيرها في الشارع. وفقد التحالف الشيعي 4 مناصب مع احتفاظه برئاسة الحكومة، فيما خسر السنة والاكراد 3 مواقع لكل منهما، وفقدت محافظة صلاح الدين لوحدها منصبين”.
وقالت صحيفة الصباح أن “العبادي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، احمد داود اوغلو، بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفق المصالح المشتركة للشعبين الجارين” مؤكدا تطرق الجانبين الى الاوضاع السياسية والامنية في العراق وتركيا والمنطقة، فضلا عن مناقشة التهديد الذي تشكله عصابات داعش الارهابية لكل دول وشعوب المنطقة”.
واكد العبادي، بحسب الصحيفة ان “العراق يواجه عصابات داعش الارهابية ويحقق الانتصارات عليها، داعيا دول المنطقة والمجتمع الدولي الى مساعدة البلد والعمل على استئصال فكر تلك العصابات المنحرف”.
وأكد رئيس الوزراء، “حرص العراق على أمن العاملين الاجانب في مجال البناء والاعمار، لاسيما المواطنين الاتراك الذين يعملون في العراق والذين تم اختطافهم من قبل جماعات اجرامية فاسدة تريد الاساءة الى العراق وتدمير اقتصاده”.
بدوره اعرب رئيس الوزراء التركي “عن دعم بلاده للعراق في مواجهته للارهاب من خلال مشاركة تركيا في التحالف الدولي المناهض لداعش” معبرا في الوقت ذاته عن شكره وامتنانه للجهود المبذولة من اجل انقاذ العمال والمهندسين الأتراك المختطفين”.
اما صحيفة الصباح الجديد فقد قالت “بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة من الأراضي والبلدات العراقية منذ شهر حزيران العام المنصرم، شهدت العديد من المحافظات العراقية كوارث لم يسبق لها مثيل، ومنها تدمير البنى التحتية وسرقة وتهريب النفط، اعقبتها عملية ابادة للتراث الحضاري ونهب الكثير من الكنوز الأثرية، وبعد سلسلة هذه الجرائم تشتد حدة أزمة المياه بفعل سيطرة هذا التنظيم على عدة سدود ومنها سد “الطبقة” في الأراضي السورية”.
وأشارت إلى أن “في هذا السياق تأتي سيطرة تنظيم داعش على سد الطبقة في سوريا ليعرض نهر الفرات إلى الجفاف، بعد ان حبس المياه عنه، وادى ذلك إلى تناقص مستوى اطلاقاته عند منطقة حصيبة إلى ادنى المستويات، وجفاف بعض الاهوار في اقصى جنوب البلاد، فيما تحدّثت حكومة الانبار عن تأكيدات تركية بأنها تمنح العراق حصته المائية الكاملة طبقاً للاتفاق المبرم بين الطرفين”.