بغداد تايمز
نورا الشمري
في إطار سعي العراق إلى النهوض بمستوى البحث العلمي والالتحاق بالمعايير العالمية، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمات تُلزم طلبة الدراسات العليا بالنشر في مجلات علمية مفهرسة ضمن قاعدة بيانات Scopus كشرط للحصول على درجة الامتياز. ومع أن هذا التوجه يحمل بعدًا تطويريًا، إلا أنه أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية بسبب ما يترتب عليه من أعباء مالية وقيود زمنية، قد تقف عائقًا أمام تحقيق الأهداف المرجوة منه
يواجه معظم طلبة الدراسات العليا في العراق صعوبات اقتصادية تجعل من رسوم النشر عبئًا يفوق طاقتهم. إذ تتراوح تكلفة النشر في مجلات سكوباس من 300 إلى أكثر من 1500 دولار ، دون وجود دعم فعلي من الجامعات أو مؤسسات البحث العلمي، ما يدفع البعض إلى الاستدانة أو تأجيل التخرج
النتائج السلبية لنفترضها غير مقصودة .هي الانتشار المتزايد للمجلات المفترسة التي تستغل حاجة الطلبة للنشر.ظهور مكاتب وسيطة تعرض خدمات النشر مقابل مبالغ مالية ضخمة، غالبًا بطرق غير أكاديمية.تأخر التخرج بسبب تأخر القبول أو النشر في المجلات المطلوبة.ضغط نفسي متصاعد يؤثر على الأداء الأكاديمي والبحثي للطلبة
نطالب وزير التعليم العالي لربط الامتياز بمعايير دولية يجب أن يُقابل بتوفير بيئة أكاديمية داعمة، تشمل:
تخصيص صناديق دعم للنشر الدولي.
اعتماد مجلات عراقية رصينة ضمن خطة تطوير تدريجية.
فصل متطلبات التخرج عن معايير الامتياز.