ايمان رعد: اتركوا المرأة تعمل .. وتبني .. وستجدون الفرق!!

14 سبتمبر، 2016
327
اتركوا المرأة تعمل .. وتبني .. وستجدون الفرق

وكالة بغداد تايمز (بتا)

الكثير من مجتمعاتنا الشرقية تهمش المرأة بل هناك مجتمعات تقوم باجتثاث النساء او يتم معاملتهن معاملة المواطن من الدرجة الثانية ولكن لو نظرنا الى الغرب و كيف جعلوا قيمة للمرأة و جعلوها تتسنم اعلى المناصب السياسية و الاقتصادية والعلمية.

و خير مثال على ذلك عندما كان الاقتصاد البريطاني يعاني من حالة كساد كبير وعجز في موازنة الدولة تم ترشيح مارغريت تاتشر المرأة التي نشئت من أب يمارس مهنة البقالة الى الدخول في معركة الانتخابات الرئاسية حيث وجد البريطانيون ان خير من يقود بلدهم وحصلت على الأغلبية الكبيرة في الانتخابات.

وفي غضون اقل من عام انتعش الاقتصاد البريطاني وجعلته يعود من جديد في حالة انتعاش كبير و استحدثت و وفرت أكثر من (2) مليون فرصة عمل في اول فترة انتخابات و حركت جيوشها الجوية والبحرية والبرية لأكثر من (5000) كيلو متر في البحر لاستعادة جزر الفوكلاند التي استعادتها الأرجنتين و بعد معارك ضارية فرضت بريطانيا هيبتها العسكرية امام جميع بلدان العالم.

و شكلت مع الرئيس الأمريكي رونالد ريغان ثنائي سياسي محنك في مجال السياسة و الاقتصاد والمنظومة الاستخبارية أدت الى انتهاء و تدمير الاتحاد السوفيتي و حلف وارشو و انتهاء فترة الحرب الباردة بدون الدخول في حروب كونية او معركة عسكرية بل استخدمت الذكاء السياسي و لقبت على اثرها بالمرأة الحديدية.

ومثال اخر على انجازات المرأة ما عملته كرزون اكينو التي أصبحت رئيسة الفلبين و التي و قفت بوجه الدكتاتور ماركوس حيث جعلت من الفلبين واحدة من اكبر الدول الاسيوية و العالمية في مجال السياحة و الصناعة و الاقتصاد و كذلك الحال للرئيسة الباكستانية بناضير بوتو و ما عملته في باكستان و التي جعلتها من اقوى بلدان أسيا اقتصاديا و صناعيا و عسكريا و ساهمت في جعل باكستان من الدول التي تمتلك القنبلة النووية.

وفي عصرنا الحالي نجد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تعمل كل شيء يعجز عنه كبار السياسيين من الرجال حيث نرى في عصر ميركل قوة اقتصادية وسياسية وصناعية المانية متكاملة و يعتبر قرار ميركل التاريخي بالسماح بدخول اللاجئين الى المانيا و دول الاتحاد الاوربي بدون اي قيود وهناك العشرات من النساء خدمن بلدانهن وشعوبهن.

هذا ما عملته النساء في الغرب وبلدان اسيا وأفريقيا لماذا لا نعطي الفرصة للنساء لقيادة البلد في كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والصناعية و ذلك بسبب عجز السياسيين الرجال خلال فترة (13) عام من المعاناة و الضياع بسبب عدم فهمهم ومعرفتهم الصحيح لمعنى الحرية والديمقراطية.

ديننا الإسلامي الحنيف كرم المرأة وانزل سورة كاملة في القرآن الكريم اسمها سورة النساء و ساواها بالرجل في كثير من المواضع كالطيبين والطيبات و الصادقين والصادقات و الصابرين والصابرات والمنفقين والمنفقات و القانتين والقانتات بينما في وقتنا الحاضر عصر القرن الحادي و العشرين عصر التطور أرجعونا الرجال بسبب تعنتهم و سياساتهم الخاطئة إلى عصر الجاهلية و زمن واد البنات.

وقتنا الحالي بحاجة الى إعطاء الدور الريادي للمرأة و سوف نجد الفرق في بناء الدولة على العكس بما قام به السياسيين الرجل الذين دمروا جميع مفاصل الدولة بسبب جهلهم السياسي و تعنتهم بتهميش النساء.

ايمان رعد الطائي

المقال يعبر عن رأي الكاتب ولايعبر بالضرورة عن رأي وكالة بغداد تايمز الإخبارية