بغداد تايمز تنشر أسعار بيع البشر في “دولة داعش” الأجرامية !

1 أكتوبر، 2015
234
عناصر داعش (ارشيف)

وكالة بغداد تايمز (بتا):

سبوتنيك

نازك محمد

إنسان للبيع أو الذبح .. فتاة للرجم أوالإغتصاب المُفضي لهتك الحياة .. جُملة مفاوضات بأثمان خيالية يُساوم بها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) العراقيين على أرواح أبنائهم وبناتهم المختطفين، وحتى نزوحهم إلى العراء.

ننشر أسعار الإنسان العراقي المُتداول بيعه من قبل تنظيم “داعش” بين أسواق النخاسة والإختطاف، بين العراق وسوريا، ومخاطر المفاوضات التي يُقتل فيها، أحياناً، حاملي الفدية على يد التنظيم، وسرقة المال منهم، ولا رهينة ولا تُحرر.

الأغلى في سجن خاص تحت الأرض

العراقيون المعتقلون يقبعون في سجن تابع لتنظيم “داعش” هو عبارة مدينة كاملة تحت الأرض في الأنبار بغرب العراق، هم الأغلى في سوق البيع على ذويهم، ووصل سعر الواحد منهم إلى نحو 120 ألف دولار أمريكي.

وكشف “أبو كريم”، وشاهد عيان من محافظة الأنبار، لـ”سبوتنيك”، أن تنظيم “داعش” يُطلق سراح الشباب والمراهقين وكبار السن، المعتقلين لديه بلا أي ذنب، مقابل مبالغ مالية يحصل عليها من ذوي المحتجزين.

ويقول “أبو كريم”، إن أعلى سعر يُساوم عليه تنظيم “داعش” مع ذوي أحد المعتقلين لديه بلغ 120 ألف دولار، أو إعدامهم.

وأضاف، “إن أسعار تحرير المعتقلين وأعدادهم بالآلاف، وهم في سجن تابع لتنظيم داعش يقع تحت الأرض بقضاء القائم، قرب وادي حوران بمحافظة الأنبار، غرب العراق، وتتراوح ما بين 20 و 30 ألف دولار أمريكي.

المفاوضات مع النساء فقط

ويشترط تنظيم “داعش إستلام مبلغ أطلاق سراح المعتقل الواحد في الأنبار، من النساء حصراً، وقد تكون الأم أو الزوجة اللتان لا يحق لهنَّ المجيء دون موعد، مُحدد مُسبقاً، مع قائد ميداني في التنظيم، لفدية الإبن أو الزوج بالنقود.

وأكد رحيم الأنباري، وشاهد عيان عراقي آخر، لـ”سبوتنيك”، أن مفاوضات “داعش” على إخلاء سبيل المعتقلين، تتم مع النساء ولا يستلم المبلغ من الرجال أبداً، وحال لم يُطبق ذوي المعتقل هذه الشروط، يتم إعدامه، وذلك يحدث بشكل يومي في الفلوجة والرمادي، مركز الأنبار.

ويواجه العراقيون من الأنبار، السجن، بحكم من “ديوان الحسبة” الداعشي عن تهم مُلفقة لا تمت للحاضر بأي صلة، ومنهم من هو معتقل منذ عام، وآخرين مضى على إعتقالهم ستة أشهر أو أسابيع.

أسعار السبايا

خلاص العراقيات الايزيديات، اللواتي وقعنَّ سبايا وجاريات وزوجات أدخلنَّ الإسلام بالاغتصاب بيد عناصر تنظيم “داعش”، يكون مُكلفاً أيضاً، لكونهنَّ في مناطق هي الأخطر ما بين العراق وسوريا، ويشترك في تحريرهنَّ فريق من المخاطرين بأرواحهم.

وكشف “أبو شجاع”، أحد أبرز محرري الايزيديات من قبضة “داعش، لـ”سبوتنيك”، عن مبالغ تحرير النساء والأطفال الايزيديين، والتي تكون مرتفعة جداً في المناطق الخطرة في الرقة بشمال وسط سوريا، والموصل في شمال العراق.

وقال “أبو شجاع”، “إذا حررنا عائلة ايزيدية من منطقة خطرة وبعيدة، تتم عبر مراحل عدة، قد تُكلف ما بين 4000 و7000 دولار أمريكي.

وأضاف، “أما النوع الأخر من تحرير العراقيات وأطفالهنَّ، يتم بإتصال الزوج الداعشي الذي يحتجز المرأة والصغار، بذويها ويبيعها لهم بسعر يصل إلى 30 ألف دولار أمريكي”.

وفي هذه الحالة، يشترط عنصر تنظيم “داعش” على ذوي الفتاة، إستلام المبلغ أولاً، عن طريق رجال يقعون تحت رحمة التنظيم الإرهابي الذي يقتلهم أحياناً ويأخذ المبلغ، دون أن يُطلق سراح الفتاة أو المرأة والأطفال.

أسعار النزوح هرباً من الموت

النزوح إلى العراء والعيش في خيمة بظروف الطبيعة، يُجبر العراقيين الواقعين على انتظار الموت نحراً أو رجماً ورمياً من أعلى المباني، وفي الأنبار دفعت مبالغ لقادة وعناصر “داعش”، ليسمحوا بالنزوح إلى المناطق الأمنة.

ودفعت العوائل الأنبارية السنية لعناصر “داعش”، مبالغ تراوحت ما بين 200 و2000 دولار أمريكي، مقابل نزوحها وعبروها من دائرة الموت، مثلما أكد النازح سعيد منير، لـ”سبوتنيك”.

ونوه سعيد إلى أن خروج العوائل من داخل الرمادي والفلوجة، مستحيل حالياً، ويسمح لمن يود المغادرة، فقط لأسباب صحية وبكافلة من عنصر بالتنظيم أو قائد، ومن ثم يعود بعدها إلى المدينة التي خرج منها وفق سقف زمني متفق عليه، وحال لم يعد يتم إعدام أسرته وتفجير منزله بالكامل من قبل التنظيم.

وتطبق القوانين ذاتها في الموصل والحويجة، في محافظتي نينوى وكركوك بشمال العراق، حيث يُسيطر التنظيم الإرهابي، منذ أكثر من عام.