مجتمعنا يحتاج إلى التثقيف “المروري”

أسبوع واحد مضت
44

بغداد تايمز

كتب الدكتور المهندس محمد المعموري

لاشك أن المجتمع العراقي هو من المجتمعات التي تحرص على تطبيق القانون والعمل على نجاحه ، الا ان مقومات نجاح تطبيق القانون يرتبط بمدى ادراك المواطن لفقراته “كما هو حال كل الشعوب ” واهمها المتابعة في تنفيذ فقرات القانون والعمل على تطوير ادوات المراقبة لتنفيذه من قبل المواطن ، لذلك قبل الشروع في اصدار القوانين علينا ان نثقف الشعب بتلك القوانين المهمة والغاية منها والتبعات القانونية التي قد تترتب في حالة عدم تنفيذها او التهاون في تنفيذها ، ومن تلك القوانين المهمة جدا والتي تمس حياة المواطن هي قوانين المرور والتي تساعد على تقديم المجتمع بأبهى صوره الحضارية ، … ، نعم ان المجتمع العراقي اليوم لا يجد اغلبهم خلفية ثقافية عن قانون انسيابية المرور في شوارعنا نتيجة الابتعاد كل الابتعاد عن معرفته بالإشارات المرورية التي يجب ان تكون متواجدة في الشوارع والتي تهيأ السائق لاتخاذ الاجراء الصحيح قبل ان ينتقل من حالة الى حالة وكذلك تخطيط الطرق ومعرفة ما تعنيه الاشارات التي ترسم على الشوارع من تحديد السرعة الى عدم سلوك شارع معين او وجود الانحدارات او المطبات وكذلك تنبيه السائق عن حالة الشارع في حالة المطر وما ينبغي للسائق اتخاذه في مفترق الطرق ، كل هذا يجب ان يكون بشكل اشارات في محاذات الرصيف ومنها قد نجده مكتوبا على الشارع وهذا يعني اننا كإدارة مرور نتكلم مع السائق ونرشده من خلال تلك الاشارات .

اليوم اصبح الشارع يستوعب السيارات والحافلات وسيارات الحمل بأنواعها ناهيك عن “الستوته ” والتوك توك ، وعليه فأننا امام ثقافات متفاوتة ممن يقود تلك الوسائل في شوارعنا .

لذا فمن الضروري ان يثقف المجتمع العراقي بشكل مستمر لكي يستوعب السائق تطبيق القانون بشكل صحيح وكذلك المواطن ، وكلاهما من يستطيع أن ينشأ نظاما مرورا ناجحا تحت مظلة مديرية المرور وبتوجيهاتها .

إن تثقيف المجتمع هي الوسيلة الاكثر نجاحا في تحديد أطر تطبيق النظام المروري بدون أخطاء او بأخطاء اقل يمكن تجاوزها في المستقبل ولكي ابين عن كيفية تثقيف المجتمع وخاصة السائقين علينا ان نتبع ما يلي “حسب ما اعتقد ”

١..اختيار عينة عشوائية يومية من سائقي العجلات ويتم اختيار تلك العينة من الشارع ويتم هذا الاختبار في إشارات المرور وقوانين المرور وبشكل يومي لمدة تحددها ضرورة الاختبار .

٢.. الغاية من هذا الاختبار اولا حث سائقي العجلات على التعرف على اشارات المرور ومعرفة ما تعنيه كل اشارة والتقييد بمحتواها اثناء السياقة

وثانيا تتمكن مديرية المرور من بيان نسبة السائقين المدركين لمنعى اشارات المرور وكيفية التعامل معها .

٣..يتم اشراك الفاشلين بهذا الإختبار بدورات تثقيفية عن إشارات المرور وقوانين المرور التي يجب ان يعرفها السائق في حال قيادته للعجلة .

٤.. يجب أن لا نكتفي فقط ببرنامج مروري يبث على قناة واحده يوضح ارشادات المرور او توجيهاتها بل علينا ان نكثف من البرامج في منصات التواصل الاجتماعي لكي نرتفع بالوعي المروي للمواطن .

٣..تنظيم ورش عمل تثقيفية للمدارس والكليات بحيث كل مدرسة او جامعه او كلية ترسل لهذه الورشة من يمثلها لكي يقوم هذا المشترك بورشة العمل بشرح القانون المروري واشارات المرور بشكل مفصل بعد ان يتم تأهليه في ورشة العمل المذكورة في اعلاه ، وفق جدول تعليمي في المدارس والجامعات بحيث لا يتعارض مع سير التدريس ، وكذلك ورش عمل للوزارات والدوائر المرتبطة بها لنفس الغرض اعلاه وبنفس الاسلوب .

٤..تخطيط الطرق ووضع العلامات الارشادية التي يستطيع السائق اتباعها .

اعتقد أننا بعد فترة وجيزة من الوقت سنلاحظ ان مجتمعنا قد اصبح على دراية تامه بالقانون المروري وسيكون من السهل تطبيقه بشكل يضمن انسيابية المرور بشكل امن وحضاري في شوارعنا .

وهنا لابد لنا من أن نشيد بجهود مديرية المرور في بدأ حملة تخطيط الطرق وتشغيل إشارات المرور في أغلب شوارع بغداد وكذلك استخدام الدائرة الكترونية في تعاملاتها مع المواطن والتي تخص تجديد السنوية والاجازة ودفع الغرامات وهذا يعني ان العبء قد يخفف على دوائر المرور وكذلك يستطيع المواطن انجاز معاملاته بشكل متيسر .

التصنيفات : كتابات