وكالة بغداد تايمز (بتا)
عزا مجلس محافظة بغداد، الثلاثاء، سوء الوضع الأمني في بغداد وكثرة التفجيرات إلى ضعف الجانب الاستخباري وعدم اكتمال المنظومة الأمنية، متهم وزارة الداخلية “باستنزاف” أموال كبيرة من دون “تحقيق” الهدف المطلوب.
وقال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي في تصريح لوكالة “بغداد تايمز”، إن “التفجيرات ما زالت تهدد بغداد في أي وقت بسبب عدم اكتمال المنظومة الأمنية في بغداد”، عادا ذلك “كارثة”.
واتهم الربيعي، وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد “باستنزاف أموال كبيرة خلال السنوات الماضية من دون تحقيق الهدف المطلوب، فضلا عن وجود رتب فضائية فيها”، واصفا جميع الإجراءات التي اتخذت سابقا كوضع الكتل الإسمنتية والحواجز ونقاط التفتيش بـ”عديمة الفائدة”.
وعزا عضو مجلس بغداد، سوء الأوضاع الأمنية في العاصمة إلى “ضعف الجانب الاستخباري وعدم وجود الإمكانية الحقيقية للوصول إلى المجرمين قبل تنفيذ الجريمة”، مبينا أن “ذلك يؤدي إلى إزهاق الكثير من الأرواح سبب المفخخات والعمليات الإجرامية الأخرى”.
وأكد الربيعي، أن “مجلس المحافظة سبق وطالب في أكثر من مرة بتقوية الجهد الاستخباري وأجهزة المراقبة في عموم بغداد”، مطالبا “المعنيين بالأمن الحقيقي وليس الأمن المزيف بالاستجابة لتلك المطالب واتخاذ إجراءات سريعة لحماية المواطنين”.
وبين الربيعي، أن “مجلس محافظة بغداد اجتمع قبل 40 يوما مع وزير الداخلية محمد سالم الغبان”، مشيرا إلى أن “الغبان كشف عن خطة جيدة لمداخل بغداد لكنها لم تطبق لغاية الآن”.
وتساءل الربيعي، عن “موعد تطبيق تلك الخطط”، مؤكدا أن “الكثير من التفجيرات نفذت بسيارات حمل كبيرة في مناطق عدة منها في مدينة الصدر”، عادا أن “كل تأخير سيكون سببا بإزهاق المزيد من أرواح المواطنين”.

يذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توتراً منذ منتصف العام 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في (الأول من أيلول 2015)، مقتل وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف مواطن عراقي خلال شهر آب الماضي، وفيما أشارت إلى أن محافظة بغداد كانت الأكثر تضرراً تتبعها محافظة ديالى، أكد رئيس البعثة أن التنفيذ الناجح لخطة الإصلاح الحكومية سيكون له الأهمية القصوى لاستعادة النظام والشرعية والعدالة الاجتماعية في البلاد.