مقتدى الصدر لـ “سرايا السلام” استعدوا للجهاد والدفاع عن المقدسات

28 أبريل، 2015
409

وكالة بغداد تايمز (بتا)

دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الثلاثاء، عناصر الحشد الشعبي الى التقدم نحو المناطق غير المحرر لإتمام النصر الذي حققه في المناطق المختصبة على يد عصابات داعش، فيما طالب سرايا السلام بالاستعداد لأمر الجهاد والدفاع عن المقدسات.

وقال الصدر في بيان صحافي، تلقت “بغداد تايمز” نسخة منه, ان “العراق اليوم يقف عند مفترق طرق ليختار لنفسه منها ما يكون له فيه النصر من جهة والسلام من جهة أخرى، واليوم أيضاً يمر العراق بفترة زمنية حساسة لابد فيها من التدقيق وتغليب الروح الأبوية والوطنية لتكون بوابة الأمان للعراق”.

وأضاف الصدر “بعد أن حررت سواعد الحشد الشعبي بعض المناطق المغتصبة كالمقدادية والعظيم وجرف الصخر وآمرلي وسامراء وبيجي وغيرها من أيادي الجاهلية المتعطشة للدماء صار لزاما عليه إتمام نصره وتقدمه في باقي المناطق ولاسيما بعد أن تأجل تجهيز الجيش والشرطة وإعادة هيبتهما”.

وبين الصدر ان “استعداد المجاهدين في الحشد الشعبي الذين يتحلون بتوجهات وطنية بعيدة عن الميولات الطائفية لتحرير بقية المناطق المغتصبة في الأنبار والموصل”.

وأشار الصدر الى “التحديات والصعوبات التي يمر بها الحشد الشعبي هذه الايام والتي قد تعيق عمله منها الخلافات السياسية والمطامع السياسية لبعض منتميه وكذلك عدم تراصفه ووحدته بعض الشيء وكثرة أطرافه وفصائله وايضا التدخل الأمريكي الغاشم مع احتمالية تدخل أطراف خارجية كما حصل في اليمن والصراعات الدولية وغيرها من الأسباب التي تجعل من عمل الحشد وجهاده مشتتاً بعض الشيء”.

وتابع الصدر ان “النقطة الاخرى هي لمّ شمل الفصائل والعمل على رصّ صفوفهم تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية الموقرة”.

ولفت الصدر الى “وجود خطط لتدخل عربي في المنطقة يجب الحيلولة دون وقوعه، ومن خلال الإسراع بتحرير الأنبار الجريحة ومن بعدها الموصل الأسيرة ومن هنا نعلن رفضنا لأي تدخل خارجي أياً كان وفي نفس الوقت أهيب بالحكومة عدم التعويل على الجانب الأمريكي في إنهاء الإرهاب في العراق”.

واوضح الصدر “فإنني أوعزت كذلك لبعض الجهات أنني على استعداد مع أهالي محافظتي الأنبار والموصل من أجل تشكيل أفواج وسرايا لتحرير مناطقهم بأيديهم ولكي لا يقول شذاذ الآفاق إن الزحف الصفوي قادم.. كلا فالعراقيون قادمون من أجل التحرير ولا يجب تواني أحد على الإطلاق أو تقاعسهم عن ذلك أبداً”، داعيا الى “الاستمرار على قاعدة (الحوزة والاستعمار ضرّتان لا تجتمعان)”.

وختم الصدر بيانه بالقول” ومن هنا نوجّه الأمر لكل محب بالاستعداد لأمر الجهاد والدفاع عن المقدسات على الرغم من وجود بعض العقبات السياسية من البعض والتي تحول عن زجّكم في سوح القتال وسيتم ببيان آخر تحديد موعد لاستعراض مليوني مهيب يرعب العدو والإرهاب في حال رفض البعض أو توانى عن الدفاع عن المقدسات التي صارت في خطر محدق لا يقف دونه إلا تواجد الأبطال أمثالكم”.