فيروس الجشع يضرب “التجار” وارتفاع الأسعار يبطش بالفقراء مع قرب شهر “رمضان”

7 مارس، 2022
275

بغداد تايمز- تقرير
بعد أن شل فيروس كورونا الأسواق منذ أكثر من سنتين وبالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان “المبارك”، ضرب فيروس “الجشع” التجار العراقيون الذين تاجروا بمصير المواطن البسيط، حيث شهدت الأسواق المحلية خلال اليومين الماضيين ارتفاعا كبيرا في الأسعار، وخصوصا الزيت الذي وصل سعر اللتر الواحد إلى “3750” دينار وكيس الطحين إلى “50000” الف دينار، في ظل تخفيض الدينار أمام الدولار الأمريكي.
وارتفعت أسعار (بطل الزيت) الى 3750 دينار لّلتر الواحد، والطحين الى 50 ألف للكيس الواحد، والرز الى 65 ألف للكيس الواحد، والعدس الى 2500 دينار للكيلو الواحد، فضلا عن باقي المواد الغذائية الأخرى .
حيث اختفت تلك الصور التي كان يشاهدها العراقيون المتبضعون لاحتياجات اليومية في سوقي الشورجة وجملية بالعاصمة بغداد، فلم تعد الأسواق التجارية تشهد ذلك الاكتظاظ بالمشترين.
إلى ذلك، تحمل الخبيرة الاقتصادية، سلام سميسم، هذا الارتفاع في المواد الغذائية الى، ما اسمته السياسة الاقتصادية “الخاطئة”.
سميسم قالت في حديث صحفي أطلعت عليه “بغداد تايمز”، إن “السياسة الاقتصادية الخاطئة للبلد، هي من تتحمل مسؤولية غلاء الأسعار”.
وتضيف ان “التاجر ليس وحده من يتحمل المسؤولية، انما السياسة الاقتصادية الخاطئة هي التي تتحمل هذا الارتفاع”، مشيرة الى “وجود احتكار ومصدر واحد للزيت (على سبيل المثال)، يقوم بفرض شروطه على تجار السوق”
من جانبها، أصدرت وزارة التجارة العراقية، بيانا بشأن ارتفاع اسعار الطحين في الاسواق المحلية، مؤكدة سعيها لانهاء هذه الممارسات الجشعة

وقال مدير عام الشركة العامة لتصنيع الحبوب أثير داود سلمان خلال ترؤسه لاجتماع خلية الأزمة في بيان تلقته “بغداد تايمز”، ان “شركته ملتزمة بتوزيع مادة الطحين لجميع مستحقيها من المشمولين بنظام البطاقة التموينية وفق الجداول الزمنية المحددة في خطط وزارة التجارة”، مشيراً إلى إن “وزارة التجارة تجهز العوائل بمادة الطحين بأسعار رمزية ولا علاقة لها بالطحين التجاري الذي يخضع للمضاربات التجارية ويتأثر بأسعار السوق العالمية”.

واضاف أن “شركته جهزت المواطنين خلال العام الماضي بعشرة حصص من مادة الطحين، فيما جهزت الوكلاء خلال الفترة الماضية من هذا العام بكمية (7.5) مليون كيس طحين”، منوهاً إلى “مباشرة مراكز القطع باطلاق قوائم تجهيز الوكلاء بالحصة الثانية، والعمل جاري في جميع المطاحن العاملة لإنتاج وتجهيز العوائل بالطحين وفقا للخطة التسويقية وبالمدد الزمنية المحددة لكل وجبة”.

وفي نفس السياق، يقول سلام حسين وهو صاحب مجمع لبيع المواد الغذائية ، “الأسعار انفجرت بشكل رهيب، كأن هناك من قرر فجأة اسقاط المواطن العراقي من اصحاب الدخل المحدود بالضربة القاضية”.
ويضيف “جهات معروفة متنفذة في الحكومة بشكل رهيب لم تحرك ساكناً لانقاذ السوق العراقي مما يعانيه”.

ويكمل حسين في حديثه لـ”بغداد تايمز”، أن، “الحكومة نائمة، فلا اجراءات حتى الآن وكل ما يصرح في وسائل الاعلام عن خطوات لدعم الفقراء أمر غير صحيح”.
ويؤكد أن “المواطنين لم تعد لديهم القدرة النقدية على الشراء وهذا قد يوقد إلى رقود كبير في الاسواق ما يدفع الى تسريح الآلاف من العاملين في المحال التجارية في بغداد وبقية المحافظات الاخرى”.