بغداد تايمز
الكاتب :: يونس العبطان
يعدّ العلم السبراني (السيبراني) واحدًا من أهم التطورات التكنولوجية في العصر الحديث. وبينما يشهد العالم تقدمًا هائلًا في هذا المجال، يظل العراق متخلفًا بشكل مؤسف في استغلال هذه التكنولوجيا وتطبيقها بشكل فعّال. إن تأخر العراق في مجال العلوم السبرانية يعتبر أمرًا قلقًا يجب التصدي له بجدية.
منذ فترة، أصبح العلم السبراني علمًا يُدرَّس في الجامعات ويُعَدُّ من البديهيات العسكرية، بعد الفضاء والبحر والسماء والأرض. إنه يمتد إلى مفاهيم مثل الأمان السبراني وحماية البيانات ومكافحة الهجمات السبرانية، ويشمل تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
أحد أسباب تأخر العراق في هذا المجال هو الاهتمام المحدود بالبحث والتطوير وتقديم الدروس والبرامج التعليمية ذات الصلة في الجامعات. يتطلب تطوير مجال العلوم السبرانية جهدًا مشتركًا من الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز التعليم والبحث في هذا المجال.
من الضروري أن يكون للعراق دور نشط في مواجهة التحديات السبرانية المتزايدة، سواء كانت تهديدات أمان أو هجمات سبرانية. يمكن أن تساهم التقنيات السبرانية في حماية البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة للدولة.
لذا، يجب على العراق الاستفادة من الفرص المتاحة للتقدم في مجال العلوم السبرانية، وتعزيز التعليم والبحث في هذا المجال، وتطوير استراتيجيات سبرانية فعّالة للحفاظ على أمانه وسيادته في العصر الرقمي. تحقيق هذه الأهداف سيسهم في تعزيز التطور التكنولوجي والاقتصادي في البلاد.
في النهاية، يتوجب على العراق أن يتخذ خطوات حاسمة نحو تعزيز مكانته في مجال العلوم السبرانية، والاستثمار في الكفاءات والموارد الضرورية للنجاح في هذا المجال المهم للمستقبل…