وكالة بغداد تايمز (بتا)
بدت إصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد أشهر من إقرارها الصيف الماضي في أعقاب موجة عارمة من الاحتجاجات الشعبية، عديمة التأثير في واقع البلاد المعقد في مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث لا يزال البلد يواجه المشاكل ذاتها، الأمر الذي يضع العبادي في ورطة تتعلّق بفقد مصداقيته لدى الشارع بعد أن فقد مساندة الكثير من أصحاب النفوذ المتصدين للإصلاح دفاعا عن مواقعهم ومكاسبهم.
وعلى الرغم من تصريحات العبادي المتكررة والمنادية بالاصلاح الا ان الكثير من المتصدين لمواقع المسؤولية لا يرغبون بتغيير واقع الحال الذي يعاني منه القطاع الخاص العراقي.
حيث ان احد المستثمرين قال لوكالة “بغداد تايمز”، الثلاثاء، انه بالرغم من تصريحات العبادي بدعم القطاع الخاص الا ان المؤسسات الحكومية تستخدم إجراءات مجحفة مع المستثمرين تعطل من دعم الصناعة المحلية.
واكد مستثمر فضل عدم ذكر اسمه، ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي ينادي بدعم القطاع الخاص الا ان اغلب الدوائر تتعمد تأخير تنفيذ الإجراءات المهمة الخاصة بالاستثمار”، مبينا ان “مدير عام التنمية الصناعية في وزارة الصناعة سلام الحكيم يعمد دائما على وضع اجراءات معقدة لتاخير عمل اصحاب المشاريع الصناعية”.
واوضح ان “مشروعه مستوفي لجميع الشروط الا انه يتفاجئ بطلبات عديدة يضعها “الحكيم” لعرقلة تقدم الصناعة المحلية العراقية التي يتصدى لها القطاع الخاص”.
وأشار المستثمر انه “وعند التقديم لاي مشروع استثماري ينصدم المستثمر بمعوقات وطلبات لا يمكن تنفيذها لأشهر طويلة مما يتسبب بتأخير عملية دعم المنتوج المحلي”.
يذكر ان سلام الحكيم كان يشغل منصب مدير للشركة العامة لصناعة البطاريات لكنه نقل من منصبه ضمن اصلاحات العبادي ليشغل منصب مدير عام التنمية الصناعية.