الصحف المحلية تهتم بتطورات الحلف الرباعي وخلافات تشريع القوانين

9 نوفمبر، 2015
241
صحف عراقية الصحافة العراقية الصحفيين العراقيين

وكالة بغداد تايمز (بتا)
تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ،تطورات تشكيل التحالف الرباعي وصراع المصالح بين الدول الكبرى ومحاولات تقسيم المنطقة ، اضافة الى اهتمامها بمواضيع سياسية واقتصادية وامنية مختلفة .
صحيفة / المشرق / قالت ان العراق حصل على عدد من الطائرات الحربية الروسية، في ترجمة عملية لتشكيل التحالف الرباعي بين العراق وروسيا وإيران وسوريا.
ونقلت الصحيفة قول رئيس لجنة الأمن البرلمانيّة، حاكم الزاملي: ” إنّ العراق حصل على عدد من طائرات مي 28، ومي 35، الروسيّة الصنع لاستخدامها في ضرب داعش” ، مبيناً: ” إنّ هذه الطائرات لها مميزات كبيرة في القتال، وستسهم بشكل كبير في دعم القوات الأمنيّة”.
وأضاف الزاملي:” ان الدعم الروسي مهم بالنسبة للعراق، خصوصاً مع عدم جدّية الولايات المتحدة بتقديم السلاح ، وان موسكو ستواصل دعمها العسكري لنا، ووعدت بصفقات جديدة ستبرمها مع بغداد بأسرع وقت ممكن “.
واشار الى وجود صفقات تتضمن دبابات ومدرعات وصواريخ، ستصل إلى العراق خلال الفترة القليلة المقبلة “، مؤكّداً أهميّة الاعتماد على الروس للحصول على السلاح والعتاد.
وتابع :” ان واشنطن أخلّت بالكثير من عقود التسليح مع العراق، ولا يمكن لنا الاعتماد عليها، الأمر الذي يحتم علينا الاعتماد على روسيا”.
فيما نقلت / المشرق / عن النائب عن التحالف الوطني، علي البديري، قوله :” ان واشنطن ماطلت كثيراً مع العراق بوعودها واتفاقيات التسليح المبرمة معها”، مؤكدا :” ان الاعتماد على واشنطن في التسليح أمر غير ممكن في هذه المرحلة التي يمر بها العراق، لذا فان التوجه نحو روسيا هو الحل الأمثل لتغطية حاجة القوات العراقيةّ من السلاح والعتاد اللازم لمعركته ضدّ داعش”.
من جهة اخرى ذكرت الصحيفة ان الجيش الأمريكي اعلن عن استعداده لنشر الفرقة المجوقلة الأمريكية 101 في العراق والكويت مطلع العام المقبل.
واشارت الى خبر نشر على موقع «ارمي تايمز» الأمريكي المعني بأخبار الجيش الأمريكي ، مفاده :” ان الفرقة المجوقلة 101 بقيادة اللواء غاري فولفسكي سوف تحل محل الفرقة المجوقلة 82 كجزء من التناوب المنتظم للجيش الأمريكي في إطار عملية «حل الجذور» لمكافحة عصابات داعش الإرهابية. و ان الفرقة المذكورة ستتخذ من قيادة العمليات المشتركة في العراق مقرا لها “.
فيما ذكرت صحيفة / الزمان/ ان خبراء اكدوا ان الدول الكبرى لاتزال راغبة في تقسيم دول المنطقة العربية والشرق الاوسط الى مناطق بحسب الانتماء الطائفي والاثني من اجل تقليل الاحتكاكات ، مشيرين الى ان تخلي الدول الكبرى عن مثل هذه المشاريع قد جاء بسبب اصطدام رغباتها برفض اغلب السياسيين والقادة العسكريين في دول مثل العراق.
ويرى الخبراء ، حسب الصحيفة :” ان التغيرات الديموغرافية في العراق والمناطق المجاورة قد حصلت بالفعل ، لا سيما بعد دخول تنظيم داعش في مناطق وطرد سكانها الاصليين منها” ، لافتين الى :” ان العراق يمتلك فرصة في اداء دور المحور في الصراع بمنطقة الشرق الاوسط بدخول روسيا الى ساحة الصراع “.
واشارت بهذا الخصوص الى قول الخبير الستراتيجي واثق الهاشمي :” ان مخطط التقسيم هو بالاصل امريكي ، بدأ منذ عام 1980 واستمر التخطيط له ولاسيما بعد احتلال العراق بعد 2003 والسيطرة على اهم اجزاء الشرق الاوسط باعلان جو بايدن الشهير نية الولايات المتحدة انشاء ثلاث دول في العراق”، موضحاً :” ان الولايات المتحدة تراجعت عن قرارها بشأن التقسيم ولاسيما بعد ازمة داعش ، حيث يصر اغلب الساسة والقادة العسكريين العراقيين على ابقاء العراق موحدا . وهناك تجربة في محاولة التقسيم بعد زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى واشنطن وطلبه اقامة دولة كردية الا ان المشروع رفض بشكل قاطع “.
واضاف الهاشمي :” ان جميع دول المنطقة لا تفضل تقسيم العراق ، لا سيما تركيا والسعودية وايران التي تعيش فيها اقليات ستطالب بالاستقلال ايضاً في حال نيل اي فئة اخرى مبتغاها ،لذلك لا تفضل اي دولة مثل تلك الخطوات التي تؤدي الى تكوين دويلات صغيرة تسيطر عليها قوى متطرفة تهدد المصالح الكبرى”.
وتابع الهاشمي :” ان العراق يمر بمرحلة حرجة ولا سيما بعد سيطرة داعش على اجزاء واسعة من المحافظات الغربية والشمالية وتكوين تحالفين مختلفين في التوجه ، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتحالف الرباعي بقيادة روسيا ، والاتفاق الضمني على تقاسم النفوذ بينهما ، لذلك هناك فرصة تاريخية للعراق بأن يؤدي دور المحور الوسط وعدم الانحياز لطرف على حساب المصالح العليا للبلد واستثمار علاقة العراق بجميع تلك الدول والمساومة والضغط في حال تلكؤ الطرف المقابل ليضمن استقرار المنطقة اجمعها”.
وفي شأن آخر تناولت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، موضوع الخلافات بشأن قانون المحكمة الاتحادية .
ونقلت بهذا الخصوص عن رئيس اللجنة القانونية النيابية محمود الحسن قوله :” ان اللجنة وصلت الى مراحل متقدمة في حل الخلافات على مشروع قانون المحكمة الاتحادية.ولم يتبق شيء تقريباً على حل الخلافات العالقة بشأن هذا القانون المؤمل ان يتم التصويت عليه خلال الجلسات المقبلة”.
فيما اكد العضو الاخر في اللجنة القانونية النيابية، سليم شوقي ، حسب الصحيفة :” ان نصاب انعقاد جلسة المحكمة والتصويت على القرارات هما النقطتان الخلافيتان اللتان ما تزالان تعرقلان تمرير مشروع قانون المحكمة الاتحادية “.
وقال شوقي انه :” تم تضييق الخلافات المتعلقة بالمادة 1 من مشروع القانون بشأن رئاسة المحكمة الاتحادية ،وسيبقى رئيس السلطة القضائية هو نفسه رئيسا للمحكمة لحين تشريع قانون ينظم عمل السلطة القضائية . وتم الاتفاق على ان يكون عدد خبراء القانون 4 بدلا من 2 وبالتالي سيكون عدد فقهاء الشريعة الاسلامية 4 ايضا. كما تم الاتفق على اختيار نائبين لرئيس المحكمة الاتحادية وان يكون سقف الخدمة في المحكمة 6 سنوات قابلة للتجديد بدلا من 12 عاما”.
وبين:” ان التحالف الكردستاني مايزال يصر على ان يكون نصاب انعقاد المحكمة بالاجماع والتصويت باغلبية 3/4 من الاصوات، وهو غير ممكن خلافا للنظام القضائي في دول العالم الاخرى التي يكون فيها نصاب الانعقاد والتصويت باغلبية الثلثين لعدم تعطيل سريان قرارات المحكمة”.
وحول الازمة السياسية في اقليم كردستان ، قالت صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي ، ان الاتحاد الوطني الكردستاني متشائم بشأن فرب حل الازمة السياسية في الاقليم .
وقالت ان قياديا في الاتحاد الوطني الكردستاني ، طلب عدم الكشف عن هويته ، وصف الوضع الحالي بأنه «لا يبشر بالخير»، مؤكدا ان الوساطات الدولية والمحلية التي تبذل لجمع الأطراف المعنية بالأزمة السياسية في الإقليم تفشل الواحدة تلو الأخرى بسبب تمسك الديمقراطي الكردستاني بموقفه الداعي الى إقصاء حركة التغيير التي تمتلك ربع مقاعد البرلمان الكردستاني.
واوضح :” ان وساطات عدة بذلت في الأيام الأخيرة منها وساطة الأمين العام السابق للاتحاد الإسلامي صلاح الدين محمد بهاء الدين، ثم وساطة القيادي السابق بالاتحاد الوطني فريدون عبدالقادر، الا ان جميع هذه الوساطات لم تثمر أية نتيجة رغم أن السياسيين التقيا رئيس الإقليم مسعود بارزاني وقيادات في حركة التغيير”.