ملك الاردن: الاقتصاد هو أكبر تحدياتنا وعناصر داعش ليسوا قريبين منا

14 أبريل، 2015
277

وكالة بغداد تايمز (بتا)

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني، أن “الاقتصاد هو أكبر تحد لبلاده، خاصة في ظل تأثير العدد الهائل للاجئين السوريين”، لافتاً الى انه “من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية، إذا نظرت إلى خريطة المنطقة سترى أن “داعش” ليست قريبة منا، وهذا لم يحصل بالصدفة”، موضحاً إنهم “يتواجدون في المنطقة الشرقية في سوريا، وعلى بعد 100-120 كيلومترا من الحدود العراقية. والمسافة التي تفصلنا عنهم هي منطقة مفتوحة. وإن حاولوا التقدم باتجاهنا، سنرد الصاع صاعين”.
وأضاف في حديث لشبكة “فوكس نيوز”، ان “ما يشغلنا هو الاقتصاد، خاصة في ظل تأثير اللاجئين على الموازنة، فهناك حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري في بلادنا، ما يشكل نحو 20-21  بالمئة من السكان”.
واوضح الملك الأردني ان “الدعم المقدم من المجتمع الدولي بأكمله هذا العام يغطي فقط 28-29بالمئة من الميزانية المطلوبة للاجئين، وبالتالي، علينا أن نتحمل الباقي. وهذا أمر محبط للغاية”.
ورأى الملك الأردني أن “الأردنيين أدركوا حجم الخطر الذي يمثله “داعش” بعد قتلها للطيار معاذ الكساسبة”، ذاكراً “لقد أحدثت هذه الحادثة تغييرا، لأن مجتمعنا برأيي تعرض إلى صدمة جعلته يدرك مدى خطورة هؤلاء الخوارج”، مؤكداً أن “الحرب ضدهم هي حرب المسلمين، فهم يستهدفون المسلمين قبل أتباع الديانات الأخرى. لقد قتلوا من المسلمين أكثر من أتباع أي دين آخر  ولذا، فإن هذه الحرب هي حربنا”. وعن رؤية الأردن لإيران، اشار الملك عبدالله الى انه “لدى إيران الكثير من الأوراق، ومنها ورقة الملف النووي، التي تحمل قدراً من الأهمية للولايات المتحدة والتي يتم مناقشتها حاليا. ولكن لإيران دورا في العراق، كما أنها تدعم النظام في سوريا وتدعم “حزب الله” في لبنان، وفي سوريا إلى حد ما، ولديها وجود في اليمن، والقرن الأفريقي. ولديها تأثيرها في أفغانستان”.
وأضاف: “هناك بعض التوتر بين ايران وبين باكستان على الحدود، وعندما تتعامل مع إيران، عليك أن تأخذ كل هذه الأوراق بعين الاعتبار لتفهمها جيدا، تعد كل المسائل التي ذكرتها عناصر عدم استقرار، وبالتالي يجب مناقشتها مع الإيرانيين. ولا يمكن مناقشة كل مسألة على حدة”.