تونس تصفع ارهاب تركيا

5 أبريل، 2015
168

وكالة بغداد تايمز (بتا)

صرحٌ وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش دعا فيه تركيا إلى تحمل مسؤولياتها حيال تسلل إرهابيين تونسيين إلى سوريا عبر أراضيها، يثير حفيظة أنقرة لتطلب توضيحاتٍ من السفير التونسي هناك، بوادر أزمةٍ دبلوماسيةٍ بين البلدين تتزامن مع تقاربٍ بين تونس ودمشق.

الدبلوماسية التونسية قد تعيد ترتيب بيتها من جديد، بعد تغيير رأس السلطة في تونس.

يقول نصر الدين بن حديد الصحفي والمحلل السياسي “الباجي قايد السبسي وحكومته لا يخفي عدم رضاه عن السياسة التركية، ومن ثم هذه الحكومة بين أمرين، إما محاولة إيجاد قدم ضمن الخارطة الإقليمية الدولية وإما تصفية الحسابات الداخلية في الساحة السياسية”.

العلاقة بين أنقرة وتونس مرت بمرحلة تقاربٍ لا سيما في فترة حكم الإسلاميين في تونس، تقاربٌ أيديولوجي آنذاك كانت أولى ثماره تنظيم تونس لما يعرف بمؤتمر “أصدقاء سوريا” فضلاً عن تعاونٍ اقتصادي وإنمائي، سرعان ما تغيرت المعادلة السياسية في تونس، ليفتح ملف المقاتلين التونسيين المتسللين من تركيا إلى الأراضي السورية، ملفٌ يؤرق السلطات التونسية المطالبة بتحمل كل القوى الإقليمية مسؤلياتها لمنع عبور الإرهابيين التونسيين.

ويقول نجم الدين العكاري رئيس تحرير جريدة الأنوار “تركيا مطالبة بتضييق الخناق على الشباب التونسي والمساهمة في الجهود العالمية للحرب على الإرهاب، باعتبار أن آلاف التونسيين عبروا إلى سوريا وشاركوا في الأعمال الإرهابية، عن طريق مرورهم من تركيا”.

بعد تقاربٍ في فترة حكم الترويكا بوادر أزمةٍ دبلوماسيةٍ تلوح في الأفق بين أنقرة وتونس، والجدية في مكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهابيين قد تكون المحدد الأساسي للسياسة الخارجية التونسية الجديدة