داعش يؤسس وزارة للآثار متخصصة بالسرقة والنهب

31 مايو، 2015
373
اثار مدينة نمرود بالموصل - محافظة نينوى

وكالة بغداد تايمز (بتا):

كشفت معلومات صحافية عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بإنشاء وزارة للآثار هدفها “تنظيم عمليات نهب الآثار وتدميرها في مناطق نفوذه”.

1300 موقع للتنقيب عن الآثار في مملكة ميري السورية

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ذي تيليغراف” البريطانية اليوم الأحد، جاء إنشاء هذه الوزارة بعد إدراك التنظيم بأن عمليات نهب وبيع الآثار والتحف التاريخية السورية، تدرّ عليه ملايين الدولارات، التي تناهز ما يجنيه من عمليات الخطف والفدية.

وأوضح التقرير أن التنظيم منذ اجتاح مساحات شاسعة في العراق وسوريا العام الماضي، أسّس منظومة إدارية تسمح له بتسيير شؤون المناطق التي يسيطر عليها، عبر إنشاء وزارات ودوائر إدارية.

وتوقف التقرير عند مفارقة أن هدف وزارات الآثار في دول العالم الحفاظ على الآثار، بينما هدف التنظيم من ورائها تهريب وبيع الآثار وجني عائداتها.

وقال المسؤول السابق في وزارة الآثار السورية سعيد عمر العزام للصحيفة، إن مسلحي التنظيم “حولوا نهب الآثار إلى تجارة منظمة”.

ولفت التقرير إلى أن التنظيم قام بنهب الآثار في العراق عندما سيطر على مدن الموصل ونمرود والحضر، كما فعل الشيء نفسه عندما سيطر على تدمر في سوريا خلال الشهر الجاري.

ضرائب النهب
وأشار التقرير إلى أن فرض داعش ضريبة 20% على أسعار الآثار المنهوبة، جعل مقاتلين متشددين من تنظيمات أخرى يهدفون للاستيلاء على المراكز الأثرية أينما وجدت.

وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على وثائق ممهورة بأختام من تنظيم داعش صدرت عما يسمى “وزارة الآثار” بفرعيها من داخل حلب ودير الزور، وتسمح تلك الوثائق لحامليها بالتنقيب عن الآثار من أجل بيعها لاحقاً لقاء مبالغ مالية ضخمة.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية قيام تنظيم داعش بالتنقيب عن الآثار بشكل كثيف في قلعة ماري (تل حريري) في شرق سوريا، بما لا يقل عن 1300 نقطة.

وتوضح الصحيفة أن هناك مشروع قرار في الأمم المتحدة من أجل منع التداول والتجارة في الآثار المنهوبة من سوريا، إلا أن المشروع لا يزال في أدراج مجلس الأمن حتى اليوم.