مصر: جماعة الإخوان تكثف تحركاتها لاستهداف القضاة والمحاكم

18 مايو، 2015
408

وكالة بغداد تايمز (بتا):

تعمل عناصر تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي خلال الفترة الحالية، على تكثيف تحركاتها لاستهداف القضاة والمحاكم، عقب توالي الأحكام والقرارات القضائية التي تدين قيادات الصف الأول بالتنظيم، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر.

والشاهد أنه عقب إقرار محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق العديد من قيادات التنظيم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية في قضيتي (التخابر واقتحام السجون)، قامت عناصر إرهابية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، بتنفيذ عملية ضد 3 قضاة في سيناء، جاءت انتقاماً من القضاء المصري، فيما شهد اليوم التالي لتلك القرارات القضائية محاولات عديدة لاستهداف محاكم بالعديد من المحافظات المصرية.

ووفق ما أكده المتحدث باسم حركة “إخوان بلا عنف” المنشقة عن تنظيم الإخوان الإرهابي حسين عبد الرحمن، فإن “الجماعة سوف تكثف خلال المرحلة المقبلة عمليات استهداف المحاكم والقضاة، وهي العمليات التي تقوم بها بصورة متفرقة خلال الفترة الماضية”، لافتاً إلى الخطاب التحريضي لعناصر الجماعة الموجودين خارج السجون الآن وبعض العناصر الهاربة خارج مصر.

وأوضح لـ 24، أن “الجماعة لديها قوائم اغتيالات بأسماء العديد من القضاة، خاصة الذين ينظرون قضايا قيادات الجماعة، كما أن هناك قوائم بالمحاكمة المنتشرة في شتى محافظات الجمهورية، ويعملون على استهدافها في إطار مخطط انتقامي عام يتبناه التنظيم الدولي وينفذه عناصره في مصر”.

جماعة شيطانية
بدوره، قال الخبير الأمني المصري، اللواء جمال أبو ذكري، إن “سلسلة الهجوم على المحاكم فضلاً عن عملية هجوم الإرهابيين (السبت) واستهدافهم لثلاثة قضاة، ليس سوى دليل وبرهان جديد على أن جماعة الإخوان شيطانية تمارس الإرهاب مثلما تتنفس، منذ نشأتها حتى الآن”.

وأوضح أن “قتل 3 قضاة يمثل مقدار كره الجماعة للعدالة ومنظومة القضاء التي ستقضي عليهم”، مؤكداً أن “الجماعة وكافة من يثبت عليه الانضمام لها لا يستحقون سوى العدالة الناجزة التي تحكم بالإعدام وتنفذه في أسرع فرصة حتى تقضي على تلك الجماعة من جذورها”.

وأضاف “ما تحتاجه مصر الآن تحالف بين مؤسسات الدولة الأمنية، حيث القوات المسلحة والشرطة من جهة، والشعب المصري من جهة أخرى، ودعم إعلامي لجهود قوات الأمن في الحرب على الإرهاب”.

وأضاف أبو ذكري لـ 24 أن “الهجمات الإرهابية ستنحسر خلال الفترة المقبلة بفضل جهود قوات الجيش والشرطة التي تترصد لهم وكل التنظيمات المتفرعة منهم، مثل أنصار بيت المقدس وغيرها”.

جريمة بشعة
فيما رأى الخبير الأمني اللواء عبد الحليم علي، أن “استهداف ثلاثة قضاة يوم السبت الماضي، جريمة بشعة وشنيعة، جاءت رداً مباشراً على الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي”.

وأكد لـ 24، على أن “تلك الهجمات الإرهابية لن تؤثر في عزيمة القضاة المصري بل ستزيده إصراراً على الحكم بالحق والعدل”، متوقعاً أن تقل الهجمات، خاصة أن رجال الشرطة يعتمدون خطة لحماية رجال القضاء المستهدفين.

وأكد أن “ما حدث إعادة حية لتاريخ الجماعة الأسود من الإرهاب، فسابقاً اغتالوا القاضي المصري أحمد الخازندار في 1948، مما يوضح أن كل من يحاول التصدي لجرائم تلك الجماعة يردون عليه بالاغتيال والإرهاب”.